من عمق المحبة التى ربطت قداسة البابا شنودة بـ”وطنى” تأثر بالغ الاثر برحيل أستاذنا مؤسس “وطنى” الاستاذ انطون سيدهم، و رأس قداسته صلاة الجنازة، و كان واضحاً مدى تأثره فى صلواته و كلمته التى عبر فيها عن محبته لراحلنا بقوله “كان انساناً محباً لنا و كنا ايضاً نحبه و قد عاش فى قلوبنا جميعاً”.. و ظلت رابطة المحبة تتوثق بيننا مع الايام.. و حمل رسالة “وطنى” باقتدار و اخلاص المهندس يوسف سيدهم لتتواصل اواصر المحبة بين قداسة البابا شنودة و “وطنى” و التى يلمسها القراء بنبض قلوبهم مع كل عدد جديد يصدر من “وطنى”.
و لاننا فى “وطنى” نعتبر قداسة البابا شنودة أهم كاتب و أهم شخصية.. و واحداً من اسرتنا بل راعيا لها.. شارك قداسته فى الاحتفال باليوبيل الذهبى للجريدة و الذى اقيم فى 30 نوفمبر 2008.. و كانت كلمته كلمة محبة هنأ فيها “وطنى” بيوبيلها الذهبى و عبر عن فرحته لاستمرارية الجريدة خمسين عاما و ذكر امثلة لجرائد كثيرة بدأت و لم تستطع ان تستمر فى رسالتها الصحفية، و مدح استراتيجية “وطنى” لانها تطرح مواضع مختلفة و يندمج المسيحيون الى جانب المسلمين فى فريق التحرير، و ابدى قداسته يومها اعجابه بما تصدره من صفحات انجليزية و فرنسية فضلاً عن “وطنى بريل” للمكفوفين.. و أوضح قداسته ان جريدة “وطنى” جريدة مستقلة لا تفرض الكنيسة عليها أى سياسة او استراتيجية.
ان صفحات “وطنى” ثرية .. غنية.. دسمة تمتعت بكتابات و مواقف و اقوال لسان العطر الذى لم يصمت ابدا .. فان مات يتكلم بعد و صفحات “وطنى” تشهد.