علي خلفية أزمة دير وادي الريان وتجديد حبس الراهب بولس الرياني اليوم 15 يوما علي ذمة التحقيقات، فى البلاغ المقدم ضده من مهندسى شركة المقاولين العرب، حيث يتهمونه فيه بحرق معدة تابعة للشركة كانت تقف بجوار سور الدير والتعدى على العمال والمهندسين ومنعهم بالقوة من عملهم فى الطريق المقرر إنشاؤه بين محافظة الفيوم والواحات ويمر بسور الدير، ناشدت حركة شباب كريستان للأقباط الأرثوذكس ومؤسسها المهندس نادر صبحي سليمان في بيان صادر عن الحركة منذ قليل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل للإفراج عن الراهب. وقال البيان: “نلتمس فيكم التدخل الفورى للإفراج عن الراهب الشيخ بولس الريانى كبير السن راهب دير الانبا مكاريوس السكندرى الذى تم القبض علية منذ أربعة ايام و منسوبة اليه عدة تهم ترجع تاريخها الي الأعوام السابقة تراكمت نتيجة عدة بلاغات مقدمة ضده و قد تم عرضة علي نيابة ابشواى وأمرت النيابة باستمرار وتجديد الحبس علي الراهب الشيخ أربعة ايام أخرى و السبب الذى جعلنا نخاطب سيادتكم مباشرة هو اننا نعلم جيدا ان الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل أقصي المجهودات وتكليف المسئولين لإنهاء الأزمة بدير وادى الريان بكل الطرق السلمية بين الكنيسة و الدولة.
و وتابع البيان: “لكن نحن من هنا نخاطب الرئيس عبد الفتاح السيسي الإنسان والإنسانية تسمو و تعلو فوق كل شيء .. الراهب الشيخ كبير السن و متأخر في العمر فنرجو النظر له بعين الإنسانية والرحمة و ليس أبدا من المعقول أن راهب في هذا العمر المتأخر يقوم بالتعدى او حرق لودر شركة المقاولات القائمة علي التنفيذ هناك .. نعلم تماما ان اللودر تم حرقة من قبل البعض هناك و لكن من هم هؤلاء الذين يحملون صفة رهبان و الرهبنة بريئة من هذه السلوكيات بل ليست هذة تعاليم المسيحية بشكل عام فليس من المعقول ان يكون راهب في هذه المرحلة العمرية المتأخرة كبش فداء لغيره الذين ارتكبوا كل أحداث الشغب .. و نحن نخاطب سيادتكم أيضا بالإفراج عنه حرصا علي عدم تفاقم الازمة و للوصول الي الحلول و انتهاء الأزمة لأن القبض علي الشيخ الراهب المسن آثار غضب جموع الاقباط و تعاطف الجميع و أصبحت قضية دير الانبا مكاريوس السكندرى بوادى الريان الآن هى قضية القبض علي شيخ راهب و اصبحت واجهة يتاجرون بها و استغلال لموقف لمحاولة زرع الفتنة بين الشعب القبطى و الدولة و نصبح أمام قضية بعيدة تماما عن الهدف الأساسي الذى نسعي جميعا للوصول الي الاتفاق علية و إنهاء تلك الأزمة يدا بيد من أجل صالح اسم الكنيسة وايضا المصلحة العامة والنهضة بالاستثمار للمشروعات التى تعود علي مصرنا الغالية لجيلنا ولجميع الأجيال القادمة.”
واختتم البيان: “أخيرا سيادة الرئيس نثق تماما في قلبك الكبير ومحبتك وانسانيتك للتدخل الفورى للإفراج علي الراهب الشيخ بولس الريانى ونحن جميعا نصلي من اجل سيادتكم ان يوفقكم الله و يكلل خطاكم بالنجاح من اجل مصرنا الغالية و مصلحة الوطن.”