في اطار وحدة كنائس العائلة الارثوذكسية الشرقية قامت الكنيسة الإثيوبية الارثوذكسية و الكنيسة الارترية الارثوذكسية بزيارة دير السيدة العذراء ( المحرق) و دير السيدة العذراء (درنكة)
فى ذكرى يوم دخول العائلة المقدسة الى جبل قسقام في اثناء هروب العائلة المقدسة الى ارض مصر حيث اقامت هناك مدة ستة اشهر و خمسة ايام.
وتقول الباحثة كريستين غالى لوطنى نت بلغ عدد الزائرين من الكنيستين حوالي 400 زائر ترأس الوفد الاثيوبي القس/ لايكون راعي الجالية الإثيوبية في مصر كما ترأس الوفد الأريتري الراهب القمص/ باخوميوس الحبشي (و هو إبن شقيقة ابونا عبد المسيح الحبشي).
إستهل الزائرين زيارتهم في دير السيدة العذراء ( المحرق) بحضور القداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء الجديدة و قاموا بزيارة كنيسة السيدة العذراء الأثرية حيث المذبح الذي قام بتدشينه السيد المسيح بنفسه و هو الذي تكلم عنه أشعياء النبي “في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر وعمود للرب عند تخمها” (أش19: 19).
كما قاموا بعرض بعض الترانيم و الصلوات الخاصة بالسيدة العذراء حسب طقس الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية وسط ترحيب و حفاوة من آباء مجمع دير السيدة العذراء (المحرق).
ويضيف ابيودياكون دكتور انطونيوس رمسيس لوطنى نت
ذهب وفد الكنيسة الإثيوبية الارثوذكسية و الكنيسة الارترية بعد ذلك الى دير السيدة العذراء (درنكة) و استمعوا الى شرح واف عن الدير و مغارة الهروب من إحدى المكرسات بالدير و قام الشماسين / ديسالين و اليكس بالترجمة الى الأمهرية حتى يصل الشرح الى كافة الحضور من الجاليتين ثم ذهبوا للتبرك من مزار مثلث الرحمات نيافة الأنبا ميخائيل مطران اسيوط المتنيح بمناسبة مرور عام على رحيله من العالم.
و قد عم الفرح الجميع في هذا اليوم و لا سيما انها الزيارة الأولى من نوعها التي تجمع الثلاثة كنائس الإثيوبية الأرثوذكسية و الإرترية الأرثوذكسية في ضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ومن المعروف أن أثيوبيا بشرت منذ العصور الأولى بواسطة الكرسى المرقسى الإسكندرى , وتسلمت أثيوبيا الإيمان بواسطة المطارنة والأساقفة الذين يرسمون بواسطة الكرسى الرسولى تبعاً للتقليد الكنسى المسلم من الرسل أنفسهم بوضع اليد .
وفى حياة البابا كيرلس تمت موافقة الكنيسة القبطية على تكوين مجمع مقدس من ألاباء الأثيوبيين , ومن مسئوليات هذا المجمع أن : يختار أحد ألاباء ويرسلة إلى البطريرك الإسكندرى الجالس على كرسى مرقس الرسول حيث تتم رسامته بطريرك جاثليق على أثيوبيا .
ثم قامت الثورة الشيوعية فى اثيوبيا وقاموا بقتل أعضاء أسرة إمبراطور أثيوبيا هيلاسيلاسى وتولى أمر الحكم فريق من ضباط الجيش لم يحترموا قواعد وأصول التقاليد الكنسية والقوانين والأعراف المتسلمة من الرسل والكتاب المقدس , فقاموا بعزل البطريرك الأثيوبى وقتها وهو الأنبا ثاؤفيلس بدون محاكمة كنسية , ووصل حد الإستهتار بالكنيسة وقوانينها أن أستطاع المجلس الحاكم فى أثيوبيا اختيار وسيامة بطريرك جديد لأثيوبيا فى حياة البطريرك الأنبا ثاؤفيلس والقوانين الكنسية تقتضى إما أن يموت أو يحاكم البطريرك لتنصيب أحد غيره وقد عزل الأنبا ثاؤفيلس عن كرسية بطريقة غير قانونية. وأمرت الحكومة الكنيسة بانتخاب بطريركا جديدا لها فتم تتويج تيكلا هيمانوت على هذا المنصب،ورفضت الكنيسة القبطية فى مصر الاعتراف بة على اعتبار أن المجمع المقدس للكنيسة الأثيوبية لم يقر بعزل البطريرك السابق ثيوفيلوس، لآنه لم يكن يُعرف بعد للعلن بأنه تم إعدامه سرا من قبل الحكومة فكان لايزال يُعتبر البطريرك الشرعي لإثيوبيا، وعلى إثر ذلك انقطعت وسائل الاتصال على الصعيد الرسمي بين الكنيستين.
و عندما توفي البطريرك تيكلا هيمانوت عام 1988 تم انتخاب ميركوريوس عضو البرلمان الإثيوبي الموالي للحاكم لهذا المنصب
في عام 1991 ومع سقوط نظام منجستو هيلامريام وقدوم الجبهة الشعبية الديمقراطية الثورية الإثيوبية للحكم، عُزل البطريرك ميركوريوس بضغط من الشعب والحكومة وانتخبت الكنيسة باولص بطريركا جديدا لها، وفر البطريرك السابق ميركوريوس خارج البلاد وأعلن من منفاه بأن عزله تم بالإكراه وعلى ذلك فهو لايزال البطريرك الشرعي لإثيوبيا، تبعه إلى ذلك عدة أساقفة وشكلوا خارج إثيوبيا مجمعا مقدسا لهم تعترف به عدة كنائس إثيوبية في أمريكا الشمالية وأوروبا وتعتبر بأن ميركوريوس هو البطريرك الحقيقي، بينما استمر المجمع المقدس الآخر داخل إثيوبيا يقر بشرعية البطريرك باولوص.
وفى عام2007 إلتقى الأنبا بيشوى والأنبا أنطونيوس مرقس ومعهما الأسقف ناريج أليعازبان ( من الكنيسة الأرمينية الأرثوذكسية بأنطلياس ) بقداسة أبونا باولوص بطريرك اثيوبيا و 17 من المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس الأثيوبى الذين سمحت ظروفهم بالحضور لوجود مقارهم بجوار اديس أبابا , وتبادل الجانب الأثيوبى والقبطى والأرمنى الكلمات , وعبر الجميع عن رغبتهم فى تدعيم العلاقة بين الكنيسة القبطية وبين الكنيسة الأثيوبية مع توجيه الشكر للكنيسة الأرمينية لبيت كيليكيا على دورها فى أتمام هذا اللقاء الذى كان بداية عودة العلاقات بين الكنيستين المصرية والاثيوبية .
فى 13 يونيو 2007 ، وبدعوة من البابا شنودة الثالث وصل إلى القاهرة صاحبا القداسة الكاثوليكوس آرام الأول كاثيلوكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير , والبطريرك ابونا باولص بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية التوحيدية الإثيوبية , ومعهما نيافة الأسقف ناريج أليمازيان , و عشرة آباء من مطارنة الكنيسة فى أثيوبيا , وقد رافق الوفد من أديس أبابا نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس .
فى 11 ابريل 2008 تمت زيارة البابا شنودة الثالث لإثيوبيا وعكست تلك الرحلة خطوة أخيرة نحو المصالحة بين الكنيسة القبطية المصرية والكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية ،
اما كنيسة التوحيد الارثوذكسية الاريترية فهى كنيسة ارثوزكسية مشرقية كانت فى البدء جزء من كنيسة التوحيد الارثوذكسية الاثيوبية واعترف البطريرك الإثيوبي باستقلالها عقب استقلال اريتريا عن اثيوبيا عام 1933م وفى يوم عيد القديس مار مرقس الرسول الموافق 8/5/1998 م قام قداسة البابا شنودة الثالث بتتويج أول بطريرك لكنيسة أريتريا الارثوذكسية الشقيقة بإسم / قداسة البطريرك فيلبس الأول .. وكان ذلك فى حضور 60 من الاباء المطارنة والأساقفة : منهم 54 من الكنيسة القبطية و 6 من الكنيسة الإيرترية