قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الاحتكام إلى العقل كفيل بالتصدي لكل أفكار التطرف، موضحًا أن المتطرفين يعملون على عمل فجوة بين المسلمين وغيرهم.
وأضاف السيسي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الإثنين، أن «المسلمين وغيرهم يحاربون نفس العدو وهو الإرهاب»، مضيفًا: «أشعر بأسى وحزن كل مسلم في العالم عندما يواجه التمييز لانتمائه إلى هذا الدين العظيم».
وذكر أن مصر تقف في الصف الأول لمكافحة الإرهاب، وبالنظر إلى ليبيا كيف نرى محاولة المتطرفين للسيطرة عليها وتقسيمها، لم يكن ذبح المصريين على شواطئ ليبيا سوى نتيجة للتهاون مع الإرهاب».
ولفت إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يساند ليبيا، لدحر الإرهاب، وبناء المؤسسات الشرعية؛ حتى لا تكون بؤرة لنشر الإرهاب في دول الجوار وعمق أفريقيا.
وأوضح السيسى، أن حرص مصر البالغ على مستقبل ليبيا وسلامتها واستقرارها كان دافعها الأول لدعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، وقد كان لهذا الدعم دوره الواضح فى التوصل إلى اتفاق “الصخيرات” الذى ينبغى أن يكون علامة فارقة.. كى نشهد فيما بعده توحيد جهود المجتمع الدولى من أجل إعادة بناء الدولة الليبية، وتمكينها من مكافحة الإرهاب
وأضاف السيسى:” لكننى أشعر بأسى وحزن كل مسلم حول العالم .. عندما يواجه التمييز والأحكام المسبقة لمجرد انتمائه لهذا الدين العظيم .. وهو الأمر الذى تعتبره قوى التطرف نجاحا غير مسبوق لها .. حيث إن من بين أهدافها إيجاد تلك الهوة بين المسلمين وغيرهم .. والعمل على توسيعها ..
وتابع : أتساءل عن عدد المسلمين الذين ينبغى أن يسقطوا ضحايا للتطرف المقيت والإرهاب البغيض ..حتى يقتنع العالم أننا جميعا .. مسلمين وغير مسلمين”. وتابع:”إنــما نحـارب نفس العدو ونواجـــه ذات الخطـــر؟، فكم من أبناء الدول التى تعانى ويلات الإرهاب ينبغى أن تراق دماؤهم حتى يبصر المجتمع الدولى حقيقة ذلك الوباء الذى تقف مصر فى طليعة الدول الإسلامية وفى خط الدفاع الأول فى مواجهته وأنه لا بديل عن التضامن بين البشر جميعا لدحره فى كل مكان؟”