حدثت طفرة في أعداد المتقدمين للترشح في الانتخابات البرلمانية الحالية مقارنة بانتخابات 2010 حيث وصل عدد المرشحين للانتخابات حتي إغلاق أبواب الترشيح الاثنين الماضي 6591 مرشحا للمقاعد الفردية و590 قائمة وذلك للمجلس الشعب. وبلغ عدد المتقدمين للانتخابات لمجلس الشوري علي مقاعد فردية 2036 مرشحا وبنحو 272قائمة. بينما بلغت الترشيحات في انتخابات 2010 نحو5033 مرشحا, وتلاحظ أنه لا توجد قوائم هذا العام.
كما حدثت زيادة ملحوظة في ترشيحات الأحزاب القديمة قبل الثورة, والجديدة بعد الثورة. وتبين أن خريطة الأحزاب السياسية الحالية في مصر حتي 28سبتمبر2011, تعد هي الأولي من نوعها من حيث عدد الأحزاب في مصر,جاء فيها أن عدد الأحزاب السياسية التي لها حق مباشرة العمل الحزبي في مصر حتي 28 سبتمبر 2011 بلغ 47 حزبا, منها 23 حزبا تم تأسيسها قبل ثورة 25يناير, و24 حزبا تم تأسيسها بعد هذا التاريخ.
شارك في انتخابات 2010 نحو13حزبا, بينما قامت الأحزاب القديمة والجديدة وكذلك أحزاب تحت التأسيس وحركات وجماعات سياسية ونقابات سواء بمفردها أو من خلال ائتلافات مثل الكتلة المصرية والتحالف الديموقراطي بزيادة الإقبال علي المشاركة في الانتخابات الحالية وتزايد مرشحو حزب الوفد إلي المثلين فقد.قدم الحزب 220مرشحا في انتخابات 2010 بينما قام في الانتخابات الحالية بترشيح 570 مرشحا علي قوائم الشعب والشوري والمقاعد الفردية منهم 332 مرشحا في 46 قائمة لمجلس الشعب و96مرشحا فرديا يمثلون 83 دائرة وهي جميع الدوائر الفردية لمجلس الشعب و120مرشحا في 30قائمة للشوري, و22 مرشحا فرديا لمجلس الشوري.
وتقدم حزب التجمع بنحو75 مرشحا في انتخابات 2010 ويتقدم الحزب في الانتخابات الحالية من خلال قائمة تحالف الكتلة المصرية بنحو 63مرشحا وقال المهندس محمد فرج الأمين العام المساعد لحزب التجمع إن الكتلة المصرية التي تضم أحزابالمصري الديموقراطي اللاجتماعي والمصريين الأحرار والتجمع تخوض المنافسة في46 دائرة انتخابية بـ332مرشحا. وقال إن حزب التجمع متواجد علي ثلاث قوائم من بين 25قائمة لحزب المصريين الأحرار, كما أنه يتواجد علي معظم قوائم المصري الديموقراطي الاجتماعي الـ20, إضافة إلي توليه مسئولية أربع قوائم للديموقراطي الاجتماعي في محافظات أسوان والشرقية والفيوم,مشيرا إلي أن التجمع له وجود علي المركزين الأول والثاني في معظم القوائم, ولفت الانتباه إلي أن كل قوائم الكتلة تضم امرأة واحدة علي الأقل.
ويبدو أن الأحزاب الجديدة هي الحصان الرابح في الانتخابات بعد أن انتهي تاريخ الحزب الوطني الديموقراطي والمشهد يقول إن حزب المصريين الأحرار ذا التوجه المدني الحديث استعد للانتخابات وأعد قائمة لتضم نحو 498 أي المنافسة علي كل المقاعد. يليه في الأحزاب المدنية الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي.حيث أعلن محمد أبو الغار رئيس الحزب عن أن الحزب كجزء من الكتلة المصرية سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بـ166مرشحا للشعب و52 مرشحا للشوري.موضحا أن الحزب دفع بـ45مرشحا علي مقاعد الفردي وأن الحزب تقدم بقوائمه في 22دائرة من أصل 46 دائرة فيما تقدمت الكتلة بأوراقها في46 دائرة كاملة بالإضافة إلي ترشيح اثنين من أعضاء المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة هم زياد العليمي في دائرة جنوب القاهرة وباسم كامل في دائرة شمال القاهرة.
وتنافس جماعة الإخوان المسلمين علي غالبية المقاعد الفردية. وأسس حزب الحرية والعدالة الزراع السياسي لجماعة الإخوان التحالف الديموقواطي بالتعاون مع10 أحزاب بعد انسحاب أكثر من 30 حزبا من التحالف بسبب سعي الحرية والعدالة للاستحواذ علي القوائم.
وأعلن التحالف الديموقراطي في بيان له أنه يخوض الانتخابات في جميع الدوائر سواء بنظام الفردي أو القوائم.
من ناحية أخري, أعلن حزبالسلام الاجتماعي انشقاقه عن التحالف الديموقراطي ومقاطعته للانتخابات المقبلة لمجلسي الشعب والشوري بسبب مخالفة الحرية والعدالة لما اتفق عليه مع أعضاء التحالف الديموقراطي من عدم تجاوز نسبته في المشاركة35% من المقاعد مما اعتبره الحزب تهميشا لكل أحزاب التحالف وإعادة لإنتاج الحزب الوطني المنحل.
ويقوم حزبالحرية والعدالةبتنسيق الترشيحات مع الأحزاب الإسلامية حيث أعلن الدكتور يسري حماد المتحدث باسم حزب النور, أن الحزب وقع ميثاق شرف مع حزب الحرية والعدالة, لتأكيد أن التيار الإسلامي ملتزم بالآداب والأخلاق الإسلامية.
ومن الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية التي فضلت الترشح بعيدا عن التحالف الديموقراطي, حزب الوسط الذي أعلن أن عدد مرشحيه في القوائم بالنسبة لانتخابات مجلس الشعب بلغ 322 مرشحا في 46 دائرة انتخابية علي مستوي الجمهورية بنسبة100% مقابل 70 مرشحا علي المقاعد الفردية.