قامت الدكتورة هالة يوسف وزيرة الدولة للسكان، بزيارة عدة قرى بمحافظة أسوان برفقة المحافظ مصطفى يسرى ،وذلك على مدار يومين، للاستماع إلى مشكلات أهل القرى، وواقع زواج الأطفال وتعليم الفتيات والتسرب من التعليم والمباعدة بين الولادات وتنظيم الأسرة وختان الإناث، ضمن جولاتها الميدانية في القرى الأكثر فقرا.
والتقت في بداية جولتها بأهالي وسيدات قرية الأعقاب بحري شمال مركز أسوان، بمقر جمعية تنمية المجتمع بالقرية، واستمعت إلى المطالب والمشاكل التي تواجههم على المستوي الصحي أو التعليمي.
وأوضحت الوزيرة، أن الزيارات الميدانية تهدف إلى التعرف عن قرب وعلى أرض الواقع على المشكلات المجتمعية فعليًا في إطار برنامج توعية السكان ومناهضة ختان الإناث، فضلًا عن معرفة أسباب الزواج المبكر وزواج الأقارب، وإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل من خلال تقديم خدمة الكشف المبكر قبل الزواج والعلاج الإلزامي، وأيضًا الزواج المبكر للفتيات.
وتفقدت د. هالة وحدة “البيجوم” الصحية بالقرية، والتقت بالعديد من المنتفعات ببرامج تنظيم الأسرة، وشكا الأهالي من أن طبيب الوحدة لا يأتي سوى يومين فقط أسبوعيا، وهم بحاجة إلى خدمة صحية دائمة ، وإلى توافر مصل لدغ العقرب.
وقال محافظ أسوان مصطفى يسري، خلال إجتماع المجلس الإقليمي بالمحافظة بحضور الوزيرة، إن فرص العمل التي وفرتها المحافظة نجحت في خفض معدل البطالة من 1ر16% في 2013 إلى 9ر15% في عام 2014، موضحا أن عام 2014 شهد أيضا ارتفاع معدل مساهمة المرأة في قوة العمل إلى 3ر20 % بدلًا من 8ر17% في عام 2013.
وأوضح يسري، بأنه في نفس الوقت كانت هناك زيادة في سكان المحافظة بنسبة 6ر2%، نتيجة ارتفاع معدلات المواليد وخاصة في المناطق الريفية، مشيرا إلى أن هذا يحتاج إلى تكثيف الجهود من الجميع، إضافة إلى زيادة المواطنين بخطورة الزيادة السكانية على كل مناحي الحياة.
وشملت الزيارة لقاءا جماهيريا بقرية غرب سهيل النوبية، وحضره أهالي القرية وقرى مجاورة، وشاهدت الوزيرة والمحافظ مع الحضور مسرحية من تمثيل فتيات القرية وتأليفهن حول خطورة الزواج المبكر وختان الإناث والتسرب من التعليم.
ووعد المحافظ أهالي القرية بتسويق منتجاتهم اليدوية، بعد أن شكوا من قلة مبيعاتهم بسبب قلة السائحين، فطمأنهم المحافظ بأن الموسم الذى سيبدأ في سبتمبر القادم سيشهد رواجا سياحيا كبيرا، بناء على بيانات شركات السياحة.
وقالت وزيرة السكان : أن التوعية من خلال الفن أكثر قربا من الفتيات والفتيان من الجيل الجديد من الطرق التقليدية في التوعية.