ستظل اسهامات، الاستاذ انطون سيدهم، المفكر الوطني المصري بارزة ومذكورة في مجال العمل الوطني والخدمة الوطنية من خلال جهوده الكبيرة التي أسهم بها في كثير من المجالات التي اعطى فيها عطاء غير مسبوق، وبخاصة في مجال الصحافة والعمل البرلماني والعمل الخيري والأهلي والعمل الاقتصادي.
ومن ابرز أعماله تأسيس جريدة وطني الغراء، التي حملت نبضات فكره ورؤاه الوطنية الصادقة، وكانت موادها ولازالت، تعبر عن هموم وآمال الشعب المصري جميعاً على اختلاف مستوياته الفكرية والاجتماعية.ومن يتأمل كتاباته ومقالاته الوطنية الصادقة والجريئة والمخلصة يجدها تفيض حباً لوطنه وللمصريين جميعا. كما يجدها تعكس غيرة وطنية نبيلة على مصر ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وتؤكد أنه عاش مخلصاً من أجل رفعة بلاده ونهضتها.
ويعوزني الوقت إن تحدثت عن ثقافته الموسوعية العميقة ورؤاه البعيدة النظر ونشاطه الوافر وارائه السديدة وغيرته الشديدة على بلاده وأمانته في العمل وتفانيه وإخلاصه إلى أبعد الحدود.لقد كان بحق رمزاً من رموز العمل الوطني فى جميع المجالات التي أعطى فيها من فكره وجهده وعمله الكثير.
ولاشك انه سيظل شخصية بارزة من شخصيات العمل الوطني.. فقد أحب بلاده فاستحق حب الجميع واحترامهم وتقديرهم واستحق أن يكون رائداً من رواد الصحافة المخلصين في تاريخ مصر المعاصر.