يا من هبطت من السماء فداء للبشرية..
أشرق بنورك عليها..
لتحرر من أسر المظالم..
ومن ربقة الخطية.
يا من جئت رحمة للعالمين.. وهدى للحيارى والتائهين،
قو أواصر التراحم بين الناس..
واقشع عنا الحقد والتعصب الأعمى.
يا من مشيت بين الناس بالحب..
وقاومت الشر بالخير..
املأ بحبك القلوب..
وانزع الشر من أفئدة اخوتنا وأحبائنا
يا من كفكفت دموع الحزانى، وجبرت خواطر المنكسرين، وقويت الضعفاء والمستضعفين.. تطلع من عليائك إلى الحزونين والمكروبين وهئ لهم ما يمسح دموعهم ويملأ قلوبهم براحتك وقوتك.
يا من أقمت المقعدين، وفتحت عيون المكفوفين.. أنر البصائر لينهض الراقون من الضعف والسلبية، وليبدأوا حياة جديدة منيرة بإيمانك ومحبتك.
يا من كنت رجاء لمن ليس له رجاء.. أحى الآمال فى النفوس، وجدد فيها الرجاء.
يا ملك السلام، انشر سلامك علينا، وبين ربوع العالم بأكمله.
يا من دعوت حامل السيف أن يرد سيفه إلى غمده، وقلت له “من أخذ بالسيف.. بالسيف يؤخذ” حول أسلحة الحرب إلى أدوات سلام.
يا من علمت الناس أن يتناسوا الأحقاد، وقلت لهم ألا تغرب الشمس على غضبهم، امسح من قلوبهم الأ؛ن، واملأها بالصفاء والتسامح والنقاء.
يا من ناديت بالاخاء والتعاطف والمساواة، أزل عوامل التفرقة وامح بواعث التمييز، ليكون الجميع واحداً، وليعلوا الإخاء وتسود المساواة.
يا من أرسيت بتعاليمك قواعد العهد الجديد، وقلت “ان الله خلق الإنسان فى البدء ذكراً وأنثى وجعلت الذكر يتزوج بأنثى واحدة، وقدست الزواج واعتبرته سراً من الأسرار المقدسة، وأوصيت الزوجين بأ، “يكونان جسداً واحداً” فلا توجد نزعات تفرقة توجه إلى الجسد الواحد، أو تحاول تقويض قواعد البناء.
يا من جاهدت بالحق، وكافحت المظالم، ساند المجاهدين بحقك، وشدد عزائم المدافعين عن المظلومين، هبهم من لدنك قوة على الثبات والصمود.
يا من وهبت أبناءك وشعبك صلابة فى مواجهة الاضطهاد، واستبسالاً فى ساحات الاستشهاد، تطلع من علياء سمائك إلى حاملى رسالتك والمنادين باسمك، أعطهم قوة وحكمة، وحل دون عدوان الإنسان على أخيه الإنسان.
يا يسوع الناصرى..
يا صاحب العيد ونحن نحتفل بذكرى قيامتك المقدسة..
يا من غلبت شوكة الموت.. هب البشر أن يتغلبوا على نزعات الشر، وعلى الأحن والأحقاد.. أحلل المحبة والإخاء والمساواة مكان الفرقة والبغضاء والكراهية، ليعيش الناس جميعاً- من كل جنس ودين ولون- اخوة متحابين فى رعايتك ومحبتك وسلامك.