تدرس أسر الاقباط المخطوفين بليبيا تنظيم وقفة احتجاجية نهاية الأسبوع بالقاهرة للاحتجاج على استمرار ازمتهم بعد خطف عشرين من ابنائهم فى ليبيا وانقطاع الأخبار عنهم فى ظل ما وصفوه بتقصير الدبلوماسية المصرية ، والتراخي فى الأزمة بعد مرور أكثر من 12 يوم على عملية الخطف .
وتفكر الأسر فى اختيار عدة أماكن للوقفة ، حيث جاء الأختيار الأول بتنظيم وقفة أمام قصر الاتحادية للاستغاثة بالرئيس عبد الفتاح السيسى للتدخل فى الازمه ، نظراً لغياب المعلومات وعدم نجاح وزارة الخارجية فى طمأنتهم وبدء التراخى مع مضى الوقت فى تقديم أي معلومات حول مصيرهم ، ويأتى الأختيار الثانى للوقفة أمام مبنى الأمم المتحدة بمصر لدفعها التدخل لدى السلطات الليبية بهدف الضغط عليها من أجل السعى لحل الازمة .
ويأتى التكفير الثالث لموقع الوقفة أمام مجلس الوزراء من أجل حث المهندس ابراهيم محلب الضغط من اجل تكثيف الجهود للكشف عن مصير المخطوفين ، وتخشى الاسر من تراجع الخارجية فى جهودها لحل الازمة بعد تخفيف الضغط الاعلامى خلال الايام الماضية الذى كان سبب فى تحرك الدبلوماسية المصرية ، التى لم تطمئن الاسر حتى الان سوى بانه ” لا معلومات جديده .
وقال بشير اسطفانوس شقيق بيشوى اسطفانوس أحد المخطوفين بأن وضع الأسر يسوء بشكل يومى مع مرور الأيام على خطفهم دون معرفة أي معلومات حول مصيرهم مشيراً أنه يجد الحماسة والاهتمام لدى الخارجية قل مع مرور الوقت ، ويخشى ان يكون الاهتمام الذى ظهر فى بداية الازمة ما هو الا رد فعل للضجة الاعلامية التى اثيرت حول الازمة ، وتابع بشير قائلا ” انه من الصعب علينا ان نعيش كل يوم على أمال وأخبار غير دقيقة حول مصير أخواتنا ، وحتى الان لا نجد أي معلومة من الخارجية سوى كلمات نعتاد سماعها دون الارتقاء لخطوات فعلية للواقع .
واضاف بشير : ” لا يمكن أن نجلس فى منازلنا صامتين والأيام تمر دون حسم الازمة فنحن لا نعرف أن كانوا مخطوفين او حتى لو حدث مكروه لهم فحقنا ان نحصل على الجثة لتكريمها ولكن الوضع بات غير مقبول ولذا فنحن نتشاور فى تنظيم وقفة بالقاهرة والحصول على تصريح رسمى بها لحث المسئولين على التحرك وسوف تكون هناك خطوات تصعيدية اخرى للدفاع عن حقا اخواتنا كمواطنين مصريين حمايتهم مسئولية الدولة .
ووصف ابراهيم عياد شقيق ابانوب عياد احد المخطوفين أن الاوضاع اصبحت صعبة لجميع الاسر حتى ان والدته ساءت صحتها ولا تريد ان تأكل او تشرب شيئا وهى تتألم كأم مكلوبة ، فقدت ابنها وشقيقها ومازال مصيرهما غير معروف ، وتعبنا كثيرا من تجاهل المسئولين وعدم تحرك الدولة المصرية لكشف مصير المصريين المخطوفين مشيرا أن الإعلام ينشر اخبار غير دقيقه حول الافراج عن بعض الاقباط وهى اخبار دقيقه حيث ات العائدين ال 16 والذين نجحوا الخروج من سرت ليس من بينهم أي من المخطوفين
من جانبه أكد السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، تواصل انعقاد اجتماعات خلية الأزمة، الخاصة بملف المختطفين المصريين في ليبيا، للوقوف على آخر التطورات، ومتابعة الاتصالات اليومية مع شيوخ وعواقل القبائل الليبية، ومع المسئولين الليبيين.
وأضاف أن الدولة لا تتوانى عن عملها وجهودها من أجل كشف مصير المخطوفين مشيرا ان الأوضاع في ليبيا صعبة ولاسيما المناطق التى لا تخضع للسلطات الليبية، مشيرا خلية الأزمة تابعت عملية عودة عشرات من الصيادين المصريين، الذين كانوا محتجزين في ليبيا، وأنها تواصل متابعة الموقف لتسهيل عودة الباقين حيث عاد البعض بالفعل من العالقين .