بدعوة من رئيس الروتاري الدولي باري راسين، ألقت الدكتورة ماريان أمير عازر، عضو مجلس النواب و رئيس لجنة الشباب والمراة بالبرلمان الدولي للتسامح، كلمة في المؤتمر الدولي الروتاري الذي اُقيم بمدينة هامبورج بالمانيا، بحضور ثلاثين ألف شخص من أعضاء الروتاري .. وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها مصري في هذا الحدث الدولي الهام منذ بدء إقامة مؤتمر عام ١٩١٠ أي قرن وتسع سنوات.
هذا و قد حرصت الدكتورة ماريان عازر علي تسليط الضوء علي مصر بأسلوب غير مباشر عن طريق عرض فيديو مقبرة نفرتاري كجزء من الموضوع، كما تحدثت عن مركب الروتاري العائم الذي جال صعيد مصر في رحلة نيلية بعد افتتاحه في أسوان بحضور الرئيس الدولي للروتاريو ذاك في سياق الموضوع، وقامت كممثلة برلمانية عن الشعب المصري و لعد نهاية الكلمة بتقديم تمثال يُعبر عن أحد رموز الحضارة المصرية لمئتي ألف روتاري علي مستوي العالم وهو تمثال الفرعون المصري توت عنخ أمون .. وأشارت “عازر” أنها كانت تهدف في كلمتها إلي نشر الوعي بمصر وصورة التنوع فيها و الترويج للسياحة.
من جهتهم علق الكثير من الحضور عن إشادتهم بالمحاضرة المتميزة، والتي جاءت بمصاحبة عرض تقديمي تميز بإحترافية شديدة، ومنهم من أفادوا بأنهم وضعوا مصر على أولوية زياراتهم، بينما قال أحدهم أن ما فعلته، الدكتورة ماريان عازر من تقديم متميز لصورة المراة البرلمانية المصرية والبرلمان المصري وحديثها عن مصر بصورة غير مباشرة، يتسم بالذكاء الشديد، إذ كان من الممكن أن يستغرق هذه الهدف عدة سنوات من الجهد والتكلفة للوصول لهذا العدد الرهيب، وهو ليس فقط الثلاثين ألف من الحاضرين، بل وأيضا المئتي ألف من أعضاء الروتارية حول العالم، فضلاً عن أسرهم.
من ناحية أخرى، حرص أعضاء المؤتمر من كافة الجنسيات على التقاط العديد من الصور مع الدكتورة ماريان عازر لوقت أمتد لعدة ساعات بعد المحاضرة .. فى حين قال أعضاء الوفد المصري المصاحب برئاسة المهندس عبد الحميد العوا و حضور المحافظ المقبل الدكتور شريف والي و المحافظ السايق م. حمادة زهران أنهم شعروا بالفخر الشديد، إذ أنه كلما تقابلوا مع أحد وعلم أنهم من مصر، كانوا يستمعون إلى كلمات الإعجاب الشديد بالنائبة ماريان عازر والعرض المُتميز الذي قدمته .
كان موضوع الكلمة عن التنوع و قبول الآخر وإدماجه، حيث أستهلت الدكتورة ماريان كلمتها بجملة: “نحن كثيرين لكننا واحد” .. وتطرقت لمفهوم التنوع و أسبابه، وكما ألقت الضوء علي التنوع وإحترام المراة في العصر الفرعوني بمصر، مُستعرضة فيديو لـ”مقبرة الملكة نفرتاري” ، وأشارت إلى أن وجودها جنباً إلى جنب مع الملك وبناء مقبرة خصيصاً لها، يُعد مثال لرقي الحضارة المصرية في تقدير المراة.
ثم تطرقت الدكتورة “عازر” إلى ما يحدث على الصعيد الدولي من عدم الرغبة في التنوع في صورة إحصائيات، مشيرة إلى التنوع الثقافي، ومؤكدة فى نفس الوقت أن كل إنسان منفرد في تكوينه، ثم تطرقت إلي أسباب الإحتياج للتنوع الذي يُزيد من الإنتاجية و الإبداع، وكما أشارت إلي مفهوم القوة في التنوع ثم إلى ما يضيفه التنوع من جمال للكون مُستشهدة بأقوال الأدباء والشخصيات العالمية مثل “غاندي” و “الأم تريزا” و “نيلسون مانديلا”، ثم تحدثت- عضو مجلس النواب ورئيس لجنة الشباب والمراة بالبرلمان الدولي للتسامح – عن روشتة إدماج و قبول الآخر ، مُلخصة إياها في 3 كلمات تبدأ بحرف الـ”سي” في اللغة الإنجليزية لتصبح الروشة بعنوان: ” Compréhension Connection Compassion” CCC و هى تعني الفهم و التواصل و التعاطف، ثم قامت الدكتورة ماريان بشرح دور الروتاري ، مُشيدة بجهد المنطقة الروتارية 2451 في مصر برئاسة المحافظ المنطقة الروتارية المهندس عبد الحميد العوا في تنفيذ الفكرة المبدعة لـ “المستشفى العائم” الذي جال النيل بإطباء متخصصين وعيادات ومعامل لعلاج الالاف في الصعيد ، و أختتمت الدكتورة ماريان عازر كلامها بأن أعضاء الروتارية عليهم مسئولية فى أن يكونوا سفراء للحُب و السلام و الإهتمام.