وزراة التعليم: لاتوجد دولة تنمو اقتصاديا بدون فنيين مهرة
قرار 252 يطور من عملية دمج ذوي الإعاقة في التعليم
التعليم المزدوج نظام جديد من خلاله يذهب الطالب يومين إلي المدرسة وثلاثة إلي أحد المصانع
متخصصون يطالبون بتقنين اختبارات الذكاء لتسهيل طريقة تعلم ذوي الإعاقة.
عقدت جريدة وطني صالونها الشهريالتعليم الفني وربطة بسوق العمل ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعليم وذلك بمقر الجريدة بحضور المهندس يوسف سيدهم, رئيس تحرير جريدة وطني وكل من الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني, ومني الوكيل بالمكتب الإعلامي بالوزارة, وهدي حمدي, معلم خبير إعاقة بصرية بالإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة, و فيفيان نبيل مديرة وحدة الدمج بإحدي المدارس الدولية, ونيللي نبيل, مدير وحدة الدمج بمدرسة دولية.
رحب المهندس يوسف سيدهم بالحضور,مشيرا إلي أهمية الصالون لقراء وطني قائلا:
رؤيتنا فيوطني ومهمتنا بالنسبة للقراء تولي مسئولية نقل الواقع وتوعية الرأي العام, وواجبنا أن ننقل من خلال هذا الصالون دور وزارة التربية والتعليم الذي تقدمه من خلال وزير يريد تقديم الجديد وكيف ننقل ذلك لأولادنا بتعقل, أنا مشفق علي الوزير وهو يخطو أولي خطواته أمام واقع كئيب من الامتحانات ومقدر سابق خبرته وشجاعته في أنه يقدم هذه الخطة وأتمني أن النظام السياسي لايضعف أمام من ينتقدون أداء الوزارة.
عن الدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم علي أرض الواقع لتطوير التعليم الفني, قال الدكتور محمد مجاهد, نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني: المادة رقم20 من دستور 2014, تتضمن التزام الدولة بتشجيع التعليم الفني والتقني والتدريب المهني وتطويره والتوسع في أنواعه كافة, وفقا لمعايير الجودة العالمية وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل, وتعمل الوزارة علي أن تكون مهارات خريجي المدارس الفنية تناسب تلبية احتياجات سوق العمل وتدريب الخريجين المناسبين لتلبية احتياجات المجتمع ودعم التعليم الفني لأنه أساس التنمية الاقتصادية ولا توجد دولة تنمو اقتصاديا بدون فنيين مهرة.
وأضاف: أن المنتجات الصينية التي نقوم بشرائها كلها من نتائج التعليم الفني الجامعي وقبل الجامعي, فحينما ننظر إلي المادة عشرين تقول: إن التعليم الفني لازم تكون مفرداته متوافقة مع احتياجات سوق العمل وحينما نسأل عن سوق العمل فله احتياجات في الزراعة, والصناعة, والتجارة والخدمات والفندقة,وكيف نقوم بعمل إعادة تصميم مناهج البرامج الدراسية ولا تكون معتمدة علي الكتابالمقرر ونبحث عن المهارات الفنية المناسبة كلها,كذلك البحث عن نشاط اقتصادي آخر تكون فيه الفرصة لتعيين الخريجين بالإضافة إلي تركيز علي السلوكيات خاصة في التعليم الفندقي وإعطاء المواد الضرورية التي يحتاجها الطالب فقط.
وتابع: لدينا العديد من المناهج و80 برنامجا أو أكثر في تطوير التعليم وأكثرهم في التعليم الصناعي كما أعددنا تصميم حوالي 30 برنامجا بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي لأن التعليم الفني هو الأساس في التربية الاقتصادية
ومصر بلد محوري وفرص الاستثمارات بها كثيرة جدا ولابد أن يكون الخريج قد اكتسب الخبرات اللازمة وبالتالي لازم نختبره لقياس مهاراته وبعدها يتم منحه شهادة لاجتياز الاختبارات النظرية والعملية.
واستطرد نائب وزير التعليم قائلا: عدم الاهتمام بالتعليم الفني سببه تدهور التعليم خلال الثلاثين عاما الماضية خاصة التعليم الإعدادي فهناك خريجو
إعدادية لايعرفون قراءة العربي, لذلك فتطوير التعليم هو الحل الجذري بالنسبة للتعليم الفني وهذا ما تقوم به وزارة التعليم حاليا, علي سبيل المثال محافظة الشرقية التي بها نظام جديد اسمه التعليم المزدوج فطالب التعليم الفني يذهب إلي المدرسة يومين وإلي المصنع ثلاثة
أيام وهذا النوع من التعليم أكثر في التخصصات مثل الملابس الجاهزة نتيجة انتشارها بالمحافظة وأثناء التدريب الطلاب يأخذون رواتب وحينما يتخرجون يأخذون مرتبات أعلي ـ وهكذا, كذلك من النقاط المشرقة جدا محافظة أسوان حيث مشروع الطاقة الشمسية به تطور كبير لاستخراج الكهرباء من الطاقة الشمسية البمبان وطلبة التعليم الفني متخصصون في الطاقة الشمسية لأن محطة بمبان للطاقة الشمسية ضخمة جدا وهي الكبري علي مستوي العالم كأحسن مشروع وخلقت مجالات عمل في الطاقة الشمسية فهناك 30 شركة تعمل في الطاقة الشمسية وفرص عمل فالطالب المتخصص في مجال الطاقة الشمسية يحصل علي مرتب أعلي من المهندس خريج الجامعة ناهيك عن مدرسة الضبعة للطاقة النووية وبها 75 طالبا وهناك تخصصات كثيرة فهناك إقبال شديد في منطقة قناة السويس علي المدارس اللوجستية وخريجو هذه المدرسة عليهم الطلب ونشهد أيضا تطورا في التعليم الزراعي فدخول التكنولوجيا في مجالات الزراعة يحسن الصورة الذهنية للتعليم الزراعي فنقوم بتعليم الطالب من الأساس بما جاء في أنه مواكب لسوق العمل.
الإعلام والتعليم الفني
أما عن دور الإعلام ـ تابع الدكتور محمد مجاهد خلال صالون وطني ـ فإن له دوار كبيرا والمفروض أنه يساعد في نقل الصورة الحقيقية وتشجيع الطلاب من خلال نشر المسابقات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم مثل مسابقةشيف المستقبل خاص بالتعليم الفندقي كذلك النظرة التي تغيرت لتعليم التمريض فمنذ 20 سنة كانت الأسر المصرية ترفض أن تعمل بناتها في التمريض لكن تطورت النظرة فأصبحت وظيفة تحظي بقبول مجتمعي علاوة علي دخلها المرتفع مقارنة بوظائف أخري.
طالب المهندس يوسف سيدهم بإعداد وتدريب أطراف العملية التعليمية من طلبة ومدرسين,مشيرا إلي ضرورة تطوير سياسة التعليم القديمة وأن هذا ماتنتجه وزارة التربية والتعليم ولكن التأكيد علي ذلك خاصة التعليم الفني لتقديم نتيجة رائعة لصالح الطلاب.
في ذلك عقب الدكتور محمد مجاهد أن الدستور أكد علي الاهتمام بالتعليم الفني معطيا مثالا لمهنة المحاسبة التي تطورت كثيرا وتستلزم تحديثها وقال: الرئيس افتتح أكثر من مدرسة بنظام التكنولوجيا التطبيقية في المنوفية وهذه تعتمد علي فكرة التعليم المزدوج والمستثمر وتعتمد علي أن الوزارة تقوم بتصميم المناهج بحيث تلبي احتياجات هذا المصنع الذي قد ينتج ثلاجات وغسالات مثلا وهكذا يتعلم الطالب مكوناتها وأجزاءها ويشارك; في بناء المدرسة ونضع المناهج وندرب المدرسين الطلاب بصورة تنافسية مع وضع مجموعة مزايا: مرتبات وجبات سخنة قيمة المواصلات رعاية اجتماعية رعاية صحية, وهناك بعض المدارس التعليم فيها بنظام الجودة العالمي.
أخذنا مدرسين دربناهم مع الاتحاد الأوروبي وسفرناهم للخارج والمستثمر يستفيد أن الأولاد لما يتخرجوا يعملون لديه ومقابل ذلك يصرف علي المدرسين وهذا يساعد المدرسين علي الحصول علي دخل معقول وحتي الآن يوجد 6 مدارس لكن بعد ما تم افتتاح بعض المدارس والناس بدأت تسمع عنها يوجد إقبال عليها ومن المتوقع التوسع فيها.
وأضاف نائب وزير التعليم المادة 20 من الدستور تركز علي جودة التعليم التي يجب أن تكون مناظرة لمعايير الجودة العالمية وبالتالي هذا يستلزم مبادرة ثانية مهمة في ظل هيئة جودة للتعليم بكافة أنواعها تعليم عالي وعام وأزهري وفني وبحثنا عن الدولف واتضح لنا أن الدول التي تريد تعليما فنيا متطورا تفصل هيئة الجودة عن جودة التعليم هذا كان شغلنا الشاغل خلال الـ 6 شهور الماضية عملنا قانون جديد سوف يعرض علي الوزراء في القريب العاجل تمهيدا لحالته لمجلس النواب ونأمل أن يجاز خلال الفصل التشريعي القادم وسعدت جدا أن هناك بعض النواب يؤيدونه وإن شاء الله خلال سنة أو سنتين سيكون لدينا هيئة جودة للتعليم الفني وهناك اتفاقيات مع ألمانيا لتدريب المعلمين وذلك يساعدنا في التعليم المزدوج.
تساءل ناصر صبحي الصحفي بـوطني قائلا: هل نقدر علي تطوير هذا الاستثمار بأن يكون في المدارس عندنا بعض المصانع الفنية التي يستفيد منها الطالب.
أجاب الدكتور محمد مجاهد: كوزارة تربية وتعليم فالصناعة لها ناسها ولها تراخيص لازم أنك تستخرحها فخلط الصناعة بالتعليم في معظم دول العالم ملهش مردود إيجابي علي العملية التعليمية لأن صاحب بالين كداب إحنا من الأفضل نرسل الطلاب بتوعنا لمصانع شغالة لكن إحنا شغلتنا التعليم والتدريب واكتساب الطلاب المهارات والخبرات لكن لو جبت المصنع وشغلته فمين هيشغله هجيب مهندسين وأتحول أنا إلي مستثمر.
وتابع: العام المقبل سيكون عندنا 27 مدرسة فيها تعليم عسكري ونلاحظ أن المدارس العسكرية أصبح عليها إقبال شديد لأنها مدارس منضبطة وبدأت تقبل الطلاب بدرجات مرتفعة.
وتحدث فادي لبيب الصحفي بـوطني عن تجربة مبارك; كول وتساءل عن مصيرها في الوقت الحالي:
وقال د.مجاهد: مبارك ـ كول كانت تجربة جيدة في وقتها لتخريج فنيين, لأنها تركز علي التدريب في المصانع.
دمج ذوي الإعاقة في التعليم
ومن التعليم الفني إلي دمج ذوي الإعاقة في التعليم حيث ناقش حضور الصالون هذا المحور المهم فقالت هدي حمدي, معلم خبير إعاقة بصرية بالتربية والتعليم: السنوات الثلاث الماضية شهدت أول تطوير في موضوع الدمج وهناك إشراف علي كل المدارس وبالأخص الأولاد المدمجين بشكل خاص علي المدارس الحكومية لأن القرار يؤكد علي كل المدارس أن تقبل الدمج عند المدرسين وأولياء الأمور وعند الطلبة أنفسهم.
خلال العام الماضي تم تنظيم معسكر مسابقات رياضية بين الموهوبين وذوي الإعاقة ودايما نقول إن الفكرة تبدأ من المدرس لأنه لو اقتنع بيقنع أولاده في الفصل والأولاد بيقنعوا أهلهم في البيت.
وأضافت: بالنسبة لمتعددي الإعاقة فالقرارات الوزارية في مصر كانت ترفض أن تستقبل المدارس طفلا متعدد الاعاقة مع ذوي إعاقة وطبعا لايدخل مدارس تعليم عالي بسبب قرارات الدمج التي كانت تركز علي الاعاقات البسيطة مثل مدرسة المكفوفين التي لاتقبل الا إعاقة مكفوفين فقط ولا تقبل علي سبيل المثال ذوي الإعاقة الذين يعانون من التوحد كفيف نعم وأصم لا فكنا نقول لأهالي متعددي الإعاقة للأسف ابنك ملهوش مكان طب يروح فين مش عارفين.
وأحيانا يكون هناك تعاطف خطأ بمعني عمل مقياس ذكاء لطفل علي أن مستوي ذكاء جيد وهو أقل كويس فيدخل المدرسة ولكنه يتعب فشي الفصل.
تجربة الوزارة
عن تطبيق تجربة وزارة التربية والتعليم في عملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم قالت فيفيان نبيل مديرة وحدة الدمج بمدرسة دولية: بلا شك هناك تطور ملموس في دمج ذوي الاعاقة ولابد أن نبدأ بالمدرس وهو بدوره يعلم الطفل ذا الاحتياج الخاص كيف يتعامل داخل الفصل ويركز عليالسبورة ويتعامل مع زملائه وهذه تعد دراسة كاملة بمعني أن يكون المدرس خريج كلية تربية خاصة دارس أنواع الاعاقات وكيف يتعامل معها وهذا جزء من تعديل السلوك داخل الفصل وضبط مخارج الألفاظ للطالب أما بعض المهارات الأخري مثل تركيزه فهذا يحتاج إلي بعض الجلسات والعمل علي إطالة التركيز وإطالة الانتباه وإطالة النظرة مثل التوحد أي الشخص الذي ليس لديه تواصل بصري فيحتاج إلي تدريب علي التواصل البصري ومهمة مدرس الدعم أن يعلمه ويأخذ دقيقة فدقيقتين وهكذا وأيضا تصحيح الكلام أو طريقة الحوار هذا يحتاج جلسات علاجية تحتاج إلي مدرب حاصل علي كورسات في المجال.,يجب تقنين عمل اختبارات الذكاء لتحديد مستوي الطالب الحقيقي لدمجه وتعليمه بطريقة صحيحة.
وأضافت مديرة وحدة الدمج بإحدي المدارس الدولية: لابد من توفير الوسيلة البسيطة للتعامل مع ذي الإعاقة مثل توفير مقاطع فيديو, أو صور ملونة ليستطيع المدرس أن يوصل المعلومة بطريقة لطيفة وشيقة تجعل الطالب يتواصل مثل أقرانه العاديين.
وتوجد مشكلة خاصة بضعف تواصل وزارة التربية والتعليم مع مدير وحدة الدمج الذي يقوم بالتواصل وتوعية المدرسين بنفسه, كذلك تشجيع الطلبة بشكل أكبر, ومثالا علي التشجيع المذيعةرحمة خالد التي أصبحت إعلامية بسبب تشجيع والدتها التي أدخلتها سبيشال أوليمبيك وحصلت علي كمية ميداليات مافيش حد طبيعي يقدر ياخدها لأن والدتها درست في المجال وتعلمت التخاطب لتحسن من أدائها.
الرئيس السيسي عمل توعية سنة 2018 وجعله عام ذوي الإعاقة وهذا تشجيع كبير للمعاقين ولذويهم, وقمت بعمل حفلة أبطالها ذوي احتياجات خاصة كان حاضرا فيها حوالي 7000 شخص قدم بعض ذوو الإعاقة فقرات علي المسرح والجميع انبهر بهم لمواهبهم الجميلة.
وقالت هدي حمدي: القرار الوزاري رقم 252 لسنة 2017 لتحسين أوضاع المدمجين في مدارس التعليم العالي, يقنن دخول الأولاد إلي المدرسة ويساعد من يقتنع ويفرض علي من لا يقتنع, وبالنسبة لاختبار الذكاء يتم عمله في التأمين الصحي, وفي الإدارة المركزية للشئون الخاصة من ضمن التدريبات التي نقوم بها عمل فريق التشخيص في المدارس مكون من تخصصات علم نفس وعلم اجتماع ومعلم غرفة المصادر الذي يحدد التعليم الأفضل للطالب ذي الإعاقة.