تأتى زيارة حمد بن عيسي ال خليفة للقاهرة فى توقيت مهم تمر به المنطقة خاصة بعد التوترات الأخيرة بين الجانبين الأمريكى والإيرانى ، وايضا بعد تعرض أربع سفن لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة من جانب إيران وتأكيد مصر على وقوفها ومواجهة كافة التحديات والتصدى لكل محاولات لزعزعة استقرار المنطقة
كما جاءت الزيارة لتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز العمل العربى المشترك
ويؤكد السفير نبيل بدر على أن مصرتربطها بمملكة البحرين علاقات متميزة لها قيمتها التاريخية ونحن ننظر إلى دولة البحرين الشقيقة فى اطار الرؤية الإستراتيجية المصرية التى تعتبر أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى مضيفا بدر ونحن من جانبنا نراقب باهتمام الاوضاع والتوترات القايمة التى تشهدها المنطقة فى ظل الصراع الامريكى الإيرانى وقيام الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة الضغط على إيران ،وبالتالى ردود الفعل الإيرانية لمواجهة هذا التصعيد . ومن وجهه نظرى أن فرصة احتمال الحرب بين الجانبين فكرة مستبعدة وانما سوف نشهد فى المنطقة مزيد من التوترات ومزيد من التصعيد سواء من الجانب الأمريكى والذى يسعى جديا إلى إبرام إتفاقية جديدة تتناسب ومطالبه . وفى نفس الوقت نجد إيران تؤكد على تمسكها بالإتفاقية القديمة .
وأضاف: فى ضوء التوترات المحتملة جاءت زيارة ملك البحرين حمد بن عيسي ال خليفة الى مصر ولقائه بالرئيس السيسي وعقد مباحثات ثنائية بين الجانبين تناولت مجمل هذه الأوضاع ووضعها أمام الطاولة المصرية موضحا بأن مصر من جانبها لايمكن أن تقبل أن يمس أمن أى دولة من دول الخليج او يكون عرضه لهذا التصعيد مؤكدا بدر ان زيارة حمد بن عيسي الى القاهرة ثقة ايضا فى الدور المصرى والقيادة المصرية و بعث رسائل قوية الى الجانب الايرانى تمنعها فى اتمام اعمال عدائية ضد الخليج وايضا رسالة الى المجتمع الدولى ان مصر تقف بجانب دول المنطقة وتعلن رفضها لاى اعتداءات محتملة تهدد امن المنطقة بل ايضا الامن القومى المصرى
ويرى السفير عاصم مجاهد مساعد وزير الخارجية سابقا بأن زيارة ملك البحرين تحمل العديد من الدلالات المهمة المعلنة والأخرى غير المعلنة والتى تستدعى التشاور والتنسيق حول قضايا عاجلة هذا إلى جانب بحث الأوضاع فى المنطقة وتعزيز العمل العربى المشترك وايضا تعزيز العلاقات الثنائية ، مؤكدًا ان الزيارة تأتي في إطار التعاون العربي بين الدولتين، للحفاظ على أمن واستقرار البلدين والدول العربية الشقيقة، وبما يؤكد على دور مصر القيادي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويقول السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق : إن مصر والبحرين تجمعهم علاقات فى كافة المجالات مؤكدا على أن للبحرين موقف واضح ومؤيد لمصر بعد ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن البحرين ضمن الدول الأربعة المقاطعة لقطر وتشارك مصر فى موقفها تجاه الإخوان المسلمين وتعتبرهم جماعة ارهابية لذك تطرقت مباحثات الزيارة الى تطورات الاوضاع مع قطر والدور الذى تلعبه قطر حالبا مع تركيا والخطر التى تشكله ضد المنطقة مضيفا العرابى تاتى ايضا الزيارة بسبب التصعيد من جانب الحشود الامريكية والتهديدات الايرانية وحالة الاحتقان التى تمر بها المنطقة موضحًا أن زيارة ملك البحرين هامة للغاية وتعكس قوة العلاقات المشتركة بين البلدين.
وأكد العرابى على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حريص كل الحرص على أمن الخليج، مشيرًا إلى أن مصر ومعظم الدول العربية يعانون من مخططات خارجية وإرهاب على كافة المستويات، والتصدي لها لا يكون إلا بالتكاتف والتكامل العربي.
كما أشار إلى أن هذه الزيارة تحمل توجهًا لتحقيق التقارب والتكامل بين البلدين، وتجسيد الدعم السياسي والاقتصادي البحريني لمصر، والعكس، خاصة في مرحلة البناء والتطوير المقبلة، وتعكس الرؤية الثاقبة لزعيمي البلدين، التي تستهدف تعميق العلاقة الإستراتيجية بين الجانبين.