نظم مركز الابتكار الأكاديمي بجامعة زايد، بالتعاون مع الجمعية الدولية للتعليم المدمج، لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، المؤتمر الدولي الرابع للتعليم المدمج الرابع.
ضم المؤتمر الذي عقد استمر ثلاثة أيام في مركز المؤتمرات بحرم جامعة زايد بدبي 86 ورشة عمل وجلسة نقاشية، أدارها 90 متحدثا وخبيرا من 18 دولة، ركزوا خلالها على ميزات التعليم المدمج، الذي يقصد به مزج أدوار المعلم التقليدية في الفصول الدراسية مع الفصول الافتراضية والدروس الإلكترونية، كما سلط المشاركون الضوء على فوائده التي تتمثل في تعليم مرن ونشط من خلال الدمج بين الأنشطة الفردية والتعاونية والمشاريع بدلاً من الدور السلبي للمتعلم المتمثل في استقبال المعلومات.
كما أبرز المؤتمر أهمية إتاحة الفرصة للمتعلم، في سياق هذا النمط من التعليم، أن يوظف أكثر من وسيلة للمعرفة من بين العديد من الوسائل الإلكترونية والتقليدية، واختيار الأنسب منها لقدراته ومهاراته؛ الأمر الذي يساعد الطالب على اكتساب أكبر للمعرفة، وبالتالي يرفع مستوى جودة العملية التعليمية.
وذكرت الدكتورة أغا بالالاس، رئيسة الجمعية الدولية للتعليم المدمج ان المؤتمر يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، بعد عمل دؤوب دام لمدة سنة كاملة بالتعاون مع مركز الابتكار الأكاديمي بجامعة زايد وهو فرصة ذهبية للاقتراب من الطلبة والأساتذة في المنطقة للتحدث وتبادل الخبرات حول هذا النمط التعليمي الجديد الذي نعمل على تطويره ونشره منذ سنوات بالتعاون مع العديد من المؤسسات الأكاديمية والجامعات من مختلف دول العالم.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد الزكري رئيس الجامعة العربية المفتوحة إن المشاركة في هذا المؤتمر جاء لعرض تجربة الجامعة المفتوحة كونها أول جامعة في المنطقة تتبنى هذا الأسلوب من التعليم الحديث، منوها أنه تم تناول مستقبل التعليم بشكل عام و أسس بناء تعليم مدمج سهل و مرن والذي تعمل الجامعة على نشره والحث على تبنيه كونه نمطاً تعليمياً يسهل عمليتي العرض للمعلم و التلقي للطالب الذي صار بإمكانه الحصول على دروسه في أي وقت و أي مكان.
ومن جهتها، أوضحت الدكتورة كريستينا جيتساكي، منسقة البحوث العلمي بمركز الابتكار الأكاديمي بجامعة زايد أن المؤتمر أساتذة وخبراء مختصين في التعليم المدمج، منوهة أن الهدف من المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام تعزيز معارف الأساتذة المشاركين في التحكم في تقنيات انتاج محتوى تعليمي بسيط وفعال وسهل في التلقي من قبل الطالب.