* أمريكا أكبر دولة مدينة في العالم, ولكنها تسيطر علي 57% من احتياطي العالم و83% من تعاملات العالم بالدولار.
* الصين أكبر دولة دائنة في العالم, وتملك أكبر نسبة في التجارة العالمية.
ترامب الرئيس الأمريكي يزعجه استقرار العالم.. والعالم بالفعل يعيش حالة انزعاج في الحياة الاقتصادية والمعاملات التجارية بسبب القرارات المتعلقة بالمبادلات التجارية بين البلدين, حيث تحتل منتجات الصين نسبة داخل السوق الأمريكية تزيد كثيرا عن السلع الأمريكية التي تدخل الصين, ومعني ذلك فجوة في موازين التجارة والمدفوعات.
خطورة الأمر بالنسبة للعالم أن أمريكا تعيش في تناقضات اقتصادية فهي مدينة بما يتجاوز 20.6 تريليون دولار في حين تتوقف أرقام الناتج المحلي الإجمالي عن ما يقرب من 18.2 تريليون دولار.
ترامب يفرض رسوما جمركية علي ما قيمته 200 مليار دولار من منتجات صينية تدخل إلي الأسواق الأمريكية, ويهدد بزيادة الرقم 60 مليار دولار أخري خلال هذا العام.
أما الصين فهي تعتبر أكبر دولة دائنة في العالم بما يقترب من 4.6 تريليون دولار, ومع ذلك فإن أرقام الناتج المحلي الإجمالي تصل نسبتها عن نسبة الديون الأمريكية إلي ناتجها الإجمالي.. والصين تلجأ إلي أسلوب الدعوة للتفاوض.. وترامب يدعو إلي مراعاة المصالح الأمريكية.
الولايات المتحدة عن طريق الدولار تسيطر علي 57% من الاحتياطي النقدي لدول العالم.. بل ما هو أخطر وفق تقرير أمريكي أن تعاملات العالم بالدولار وصلت إلي نسبة تزيد عن 83% من التعاملات النقدية سواء في مجالات الإقراض أو التمويل أو التبادل التجاري.. وهذا الأمر كان داعيا لأن تتحدث روسيا والصين عن استخدام العملات الوطنية اليوان الصيني والروبل الروسي في التعاملات بين البلدين بديلا عن الدولار.. ومن جانب آخر برزت عدة تصريحات أوروبية عن تقصيل التعاملات البينية بالعملة الأوروبية الموحدة اليورو بنسبة كبيرة بديلا عن الدولار.
الأمر يطرح العديد من التساؤلات: هل تظهر تكتلات جديدة تعتمد أكثر علي بدائل التعاملات الدولارية؟.. أم يعود ترامب ـ وفق ما أعلن ـ للتفاوض مع الصين واضعا نصب عينيه المصالح الأمريكية؟.. بينما أعلنت الصين أنها تتفاوض مع أمريكا ونصب عينيها المصالح المتبادلة..