في احتفالية رائعة بالمدرسة الروسية بالقاهرة التابعة لسفارة روسيا الإتحادية تم الإحتفال بالذكرى الــ 74 على انتصار شعوب الإتحاد السوفيتي على النازية الإلمانية في الحرب العالمية الثانية ، وهي الإحتفالية التي تقام كل عام في 9 مايو، شارك في الاحتفالية جميع المراحل الدراسية للطلاب من الإبتدائي حتى الثانوي، وذلك بحضور حرم السفير الروسي ناتاليا كيربتشينكو وشريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية ورئيس الإتحاد العربي لخريجي الجامعات السوفيتية والروسية.
وكانت اولجا فاسيلفنا دينيسوفا مديرة المدرسة الروسية بالقاهرة قد افتتحت الاحتفالية بكلمة ناشدت فيها الاجيال الشابة بعدم نسيان التضحيات الكبرى التي قدمها الإجداد، مؤكدة انه لولا هذا الإنتصار العظيم الذي انقذ الإنسانية من الدمار حيث فقد العالم 50 مليون إنسان ما كنا اليوم ننعم بالسلام والإستقرار، وأشارت دينيسوفا إلى أن نصف ضحايا الحرب كانوا من مواطني الإتحاد السوفيتي والذي وصل الى 26 مليون فقيد، وأننا سوف نخلدهم عبر الأجيال المختلفة.
ثم بدأت الإحتفالية بتقديم عرضا فنيا ضم بعض الإغاني الوطنية الشهيرة التي كانت تُردد في زمن الحرب، ثم عُرض فيلما أرشيفيا ضم تفاصيل المأسي التي عاشتها شعوب الإتحاد السوفيتي والمعاناة والحصار والدمار والجوع وأيضا تناول الفيلم الإرادة الفولاذية للجيش الأحمر والفدائيين المتطوعين في صد العدوان الالماني.
ومن جانبه تناول شريف جاد أهمية نقل هذا التاريخ والبطولات للإجيال الشابة لتحويل الحقائق التاريخية الى شعلة تنير مستقبل الصغار، وأن ما تفعله روسيا يجب ان تفعله كل الدول التي حققت بطولات شعبية. كما اشاد بالسرد التاريخي الذي قدمه الاطفال عن جدودهم الذين شاركوا في الحرب.
وأُختتمت الإحتفالية بمسيرة الخلود في مشهد مؤثر حيث حمل كل طفل صورة بورترية لجده أو جدته من أبطال الحرب، ومنهم من قُتل خارج الوطن ودُفن في اراضي أوروبا الشرقية أو المانيا، ومنهم من عاش طويلا ليرى ثمار النصر العظيم.