وافق المديرون التنفيذيون للبنك الدولي بالإجماع على اختيار ديفيد مالباس رئيسًا لمجموعة البنك الدولي لفترة خمس سنوات إبتداء من الثلاثاء 9 ابريل 2019 ، وأعرب مجلس الم
أشاد “مالباس” منذ أيام قليلة بالإصلاحات قتصادية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن التجربة المصرية المميزة في الاستثمار في العنصر البشري، مع وجود شبكات أمان جيدة الاستهداف تضمن حماية الفئات الأكثر ضعفًا وتمتع الشباب والنساء بالصحة الجيدة وبمهارات مناسبة قادرة على اغتنام الفرص المتولدة من القطاع الخاص، مؤكداً عزمه زيادة دعم البنك الدولي لمصر في حالة توليه رئاسة البنك، ، خاصة في مشروعات البنية الأساسية والنقل والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، واستمراره في مساندة برنامج الإصلاح الاقتصادي وتعزيز الشراكة الممتدة.
شغل مالباس سابقًا منصب وكيل وزارة الخزانة الأمريكية للشؤون الدولية. وبصفته وكيل الوزارة، مثل السيد مالباس الولايات المتحدة في المحافل الدولية بما في ذلك في اجتماعات نواب وزراء المالية بمجموعة السبع ومجموعة العشرين، واجتماعات الربيع والاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، واجتماعات مجلس الاستقرار المالي، ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، ومؤسسة الاستثمار الخاص الخارجي.
لعب “مالباس”، بصفته وكيل وزارة الخزانة، دورًا حاسمًا في العديد من الإصلاحات والمبادرات الرئيسية لمجموعة البنك الدولي، بما في ذلك الزيادة الأخيرة في رأس مال البنك الدولي للإنشاء والتعمير ومؤسسة التمويل الدولية. كما لعب دورًا فعالًا في تعزيز مبادرة شفافية الديون، التي اعتمدها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لزيادة الإفصاح العام عن الديون وبالتالي الحد من تواتر أزمات الديون وشدتها.
قبل أن يشغل منصب وكيل الوزارة، كان مالباس خبيرًا اقتصاديًا دوليًا كما أسس شركة أبحاث تعمل في مجال الاقتصاد الكلي مقرها في مدينة نيويورك. وفي وقت سابق من حياته المهنية، شغل السيد مالباس منصب نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الدول النامية ونائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية لأمريكا اللاتينية. وقد ركز في إطار هذين الدورين على مجموعة من القضايا المتعلقة بالاقتصاد والموازنة والسياسة الخارجية، بما في ذلك التخفيضات الضريبية لعام 1986، وأزمة ديون أمريكا اللاتينية، ومشاركة الولايات المتحدة في المؤسسات المتعددة الأطراف بما فيها البنك الدولي.
احتل مالباس مقاعد في مجالس إدارة مجلس الأمريكتين، والنادي الاقتصادي في نيويورك، واللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية الصينية. وقد حصل على درجة البكالوريوس من كلية كولورادو وماجستير إدارة الأعمال من جامعة دنفر. وبدأ العمل المتقدم لنيل درجة في الدراسات العليا في الاقتصاد الدولي بكلية الخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون ، وفى فبراير الماضي، رشح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مالباس، أحد منتقدي البنك الدولي لرئاسة هذه المؤسسة الرئيسية التي تقدم قروضا لمشاريع التنمية في العالم.
رئيس البنك الدولي هو رئيس مجلس إدارة البنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية. وهو أيضاً بحكم منصبه رئيس مجالس إدارة كل من: مؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار، والمجلس الإداري للمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار.
الجدير بالذكر أن المديرون التنفيذيون اتبعوا عملية الإختيار المتفق عليها عام 2011، والتي تضمنت ترشيحًا علنيًا يتيح لأي مدير تنفيذي أو محافظ اقتراح اسم أي من مواطني البلدان الأعضاء بالبنك لشغل هذا المنصب؛ وإجراء المديرين التنفيذيين مقابلات مع مالباس.
يتطلع المديرون التنفيذيون إلى العمل مع مالباس في تنفيذ الرؤية المستقبلية واتفاق حزمة رأس المال على النحو المنصوص عليه في ورقة التمويل المستدام من أجل التنمية المستدامة.