ونحن في نهاية الصوم الكبير، نرى البعض وقد تملل من الصوم، والآخر منشغل بملابس العيد وكيف وأين سنقضي يوم العيد، كل هذا ليس مايهمني اليوم.
سأتكلم معكم اليوم كيف نربح ونستفيد من هذا الصوم ونحن في أيامه الأخيرة.. أخطر شيء أن يشعر الإنسان بكسرة النفس وخيبة الأمل من خطية معينة كان يتمني ( أو قد عاهد الله ) في بداية الصوم أن يقلع عنها ، ثم وجد نفسه في نهاية الصوم لم ينجز أي شيء تجاه هذا العهد؛ لذلك إن كنت من هؤلاء الذين يشعرون بكسرة النفس ومغلوب من خطية معينة فإليك بعض النصائح العملية التي تساعدك في التغلب على هذا الشعور :
1- اجلس مع نفسك ( احسب أنت خسران إيه وكسبان إيه )
* وأخيرًا فكّر في العودة إلى بيت أبيه عندما جلس مع نفسه وقال: ماذا فعلت إنني أُهلك جوعًا!! (وبالطبع سوف يهلك الإنسان المنغمس في الخطية جوعًا، ليس جسديًا فقط، بل روحيًا) لأنه ابتعد عن الخبز السماوي، “خُبزَ اللهِ هو النّازِلُ مِنَ السماءِ الواهِبُ حياةً للعالَمِ” (يو6: 33).
2- فكر بصوت عال مع أب اعترافك: “لأن التمرد على الخطية مش سهل، الشيطان هيقنعك إن حياتك هتنهار، صورتك ممكن تتأثر قدام الناس، أنت أحسن من غيرك، ما أجرمتش”، علشان كده محتاج دعم خارجي .
– التوبه والاعتراف 3 خطوات:”أتوب مني لربنا، التصالح مع اللي غلطت في حقه، ثم يو 20 : 22 ) الاعتراف وأخذ الحل من أب الاعتراف”.
3- الجو الروحي :
– في علاج المدمن نخبره بعد التعافي بأن ( لا أشياء – لا أشخاص – لا أماكن …) بلاش الحاجات اللي تفكرك بالخطية أو تجرجرك إليها
.
– اسأل نفسك بكل أمانة ( هل يوجد إنجيل وأجبية وسماع عظات في حياتك ؟؟ )
– هل لك أب اعتراف ؟؟ – ما هو اليوم الذي تذهب فيه للتناول .
4- الكنيسة :
– البعض يذهب للكنيسة وبدموع غزيرة يعترف ويتناول، ثم يتغيب عن الكنيسة ترة طويلة دون اعتراف وتناول ( للأسف لقد أضاع هؤلاء الناس التأثير الروحي العميق الذي شعروا به في المرة السابقة ).
– الاجتماعات الروحية ( المنتظمة )
5- جهادك :
-الصوم الأجبية – الإنجيل – لسانك وتعاملاتك
– خد القرار وكن رجلا في الإيمان ( كن مستعد أنك هتدفع التمن عن بعض الخطايا التي ارتكبتها ) ( على الأقل إحساسك المرير أمام أب الاعتراف ) .
6- – المعارف والعلاقات
– انهي علاقتك بالأشخاص الذين كنت تشاركهم الخطية .
– قم بتكوين علاقات جديدة مع ناس أصحاء ( لهم علاقة بربنا )
لا تأخذ من الناس قدوه مطلقة ( اقبل أن الجميع تحت الضعف ) ( لاتضع رجائك في أحد غير المسيح).
7- لا داعي للاستثناءات :
الاستثناءات تقود إلى مزيد من الاستثناءات، هذه حقيقة لا تقبل الجدل.
-ما اتفقت عليه مع أب اعترافك لا تغيره، ما تم الاتفاق عليه في جلستك مع أب الاعتراف لا تغيره إلا في جلسة أخرى.
8- لا تُحرج من ربنا :
– لا يوجد نجاح لم يسبقه فشل، فالفشل أعظم مدرس ومعلم للنجاح.
– الله سيقبلك طالما توبت ورجعت ( ربنا بيتلكك علشان يسامحك مش علشان يعاقبك )
– ربنا بيحبك بالرغم من مش بشرط أن “يُريدُ أنَّ جميعَ الناسِ يَخلُصونَ، وإلَى مَعرِفَةِ الحَق يُقبِلونَ” (1تي2: 4).
9- اخدم واكرز بالمسيح :
– أهم ماكان يميز إيمان السامرية واقتناعها بكلام المسيح ( يو 4 ) أنها
تركت المرأة جرتها ( خطيتها اللي اعترفت بيها في لقائها بالمسيح )
ومضت إلى المدينة ( الناس اللي ممكن تكرز ليهم )
وقالت للناس”. [28] هلموا انظروا إنسانًا قال لي كل ما فعلت( الكرازة )
ألعل هذا هو المسيح؟”
– مافعلته السامرية هي كرازة باسم المسيح.. خدمة والكرازة تقلل فرص الرجوع مرة تانية للخطية.
10 – لاتيأس إن سقطت :
– الشيطان لن يتركك بسهولة .
لا داعي أن تجلد ذاتك ( الترمومتر هنا هو أب اعترافك )
كن واثق أن الذين معك أكثر من الذين عليك .
-الوقوع أحيانا بيكون أداة جيده نتعلم منها
-فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضِّيْقِ، مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ، مُشْتَرِكِينَ فِي احْتِيَاجَاتِ الْقِدِّيسِينَ، عَاكِفِينَ عَلَى إِضَافَةِ الْغُرَبَاءِ” ( رو 12 : 12 – 13 )
-“أما أنا، فرجائي منوط بالسماء (سفر المكابيين الثاني9: 20 ) .