أتيت إلي الذبح مثل حمل حتي إلي الصليب.. احتملت ظلم الأشرار
بعد ساعات قليلة من ألحان الفرح بدخول السيد المسيح له كل المجد لأورشليم ملكا ظافرا منتصرا,تبدأ بشائر الألم استعدادا لقضية الغداء علي الصليب, نعم كان لابد أن يتألم,تألم مرة واحدة من أجل الخطاة, البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلي الله مماتا في الجسد لكن محييا في الروح 1بط3:18.
كان هذا الألم علي خشبة الصليب التي تقدست بموت المصلوب, وهنا نؤكد أن يسوع المصلوب لم يكن فقط ملكا في دخوله أورشليم بل أيضا في صلبه كما ذكر داود النبي قبل أجيال كثيرة أنه ملك علي خشبة.
ولكن ماذا عن الصليب؟.. لقد كانت له دلالات سابقة في العهد القديم كلنا يعلم الحية النحاسية التي رفعها موسي بأمر من الله (عد1:9,8), إلا أن هناك ما يسبقها.. فقد اختبأ آدم وراء شجرةتك3:8 ظنا منه أن خشبة الشجرة تستره,ألم يكن هذا رمزا لصلب السيد المسيح علي خشبة الصليب ليستر عري خطايانا!! بعد أيام معدودة نذكر تقديم إسحق ذبيحة علي الحطبتك22:7 كذلك الله لم يشفق علي ابنه بل بذله لأجلنا ليصلب علي خشبة الصليب 1بط2:24 أيضا موسي النبي ضرب الصخرة بخشبة فانفجر منها ماء وشربواعد20:8 ألم يكن هذا أيضا رمزا لطعن المسيح بالحربة فخرج من جنبه دم وماءيو19:34.
نحتفل الجمعة القادم بتذكار صلب السيد المسيحالجمعة العظيمة والتصويرة المنشورة أثرية تؤرخ بالقرن الثامن عشر.
e.mail:[email protected]