ذكرت كبيرة الخبراء الاقتصاديين فى صندوق النقد الدولى جيتا جوبيناث أن حربا تجارية جديدة سببها الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات قد تلحق أضرارا أكبر بالنمو الاقتصادى العالمى من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة ، منوهة على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولى والبنك الدولى السنوية فى واشنطن قائلة : “نشعر بالقلق من تأثير الرسوم الجمركية على السيارات على الاقتصاد العالمى فى وقت دخلنا فيه فى مرحلة تعاف”.
وقالت جوبيناث فى مقابلة إن مثل هذا الصراع سيؤثر على الصادرات من عدد أكبر بكثير من الدول وسيؤدى لفرض رسوم عقابية على السلع الأمريكية من العديد من الشركاء التجاريي ، وأضافت إذا امتدت تلك النزاعات التجارية إلى قطاع السيارات فسيؤدى ذلك لحدوث اضطرابات فى أجزاء أكبر من سلاسل توريد قطاع الصناعات التحويلية العالمي ، مؤكدة أن تكلفة ذلك على الاقتصاد العالمى ستؤدى لمزيد من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين”.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أقر علنا بأنه يستخدم تهديد فرض الرسوم الجمركية على السيارات لجذب شركاء تجاريين منهم اليابان والاتحاد الأوروبى إلى مفاوضات تجارية. لكنه هدد مؤخرا بفرض رسوم جمركية على السيارات من المكسيك ما لم تحسن الأمن على الحدود الأمريكية.
وكانت شركات السيارات الألمانية قد عززت إنتاجها في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة وحسب تقارير الرابطة الألمانية لصناعة السيارات، فإنه تم تصنيع 750 ألف سيارة في الولايات المتحدة في عام 2018، وتم تصدير أكثر من نصفها، وهو ما يجب أن يتماشى مع طموحات ترامب للتجارة الأمريكية.
وكانت شركات مثل “مرسيدس بنز”و”بورش” و”أودي” و”بي إم دبليو” قد غابت عن معرض “ديترويت الدولي للسيارات ” ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية ، والى أكدت أن غياب هذه الشركات عن الحضور بالمعرض جاء بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية ، وهو ما تسبب في قلق شركات السيارات الألمانية من أن تزداد الحرب التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة وإنعكاس ذلك بالسلب على صناعة السيارات وتكاليفها الصناعية والتصديرية .