أقام صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر, قداس عيد الشعانين في كاتدرائية النبي إلياس بحلب؛ حيث ملأت الكنيسة حشود غفيرة من المؤمنين.
رحب قدس الأرشمندريت موسى بغبطته, مقدماً أيقونتي يسوع رئيس الكهنة والعذراء سيدة الملائكة للشماس حنانيا المصور الحلبي، واللتان تمثلان الإرث الغالي لإيبارشية حلب والإسكندرون وقوة نهوضها في الوقت عينه، راجياً أن يذكر في صلواته المقدسة أمامهما ملاك الإيبارشية المطران بولس ومؤمنيها.
وتوجه غبطته بكلمة أبوية لحلب ومؤمنيها أدخلت التعزية إلى قلوب الجميع ومنحتهم البركة والقوة، راجياً عودة راعيهم إلى وسطهم مع المطران يوحنا وجميع المخطوفين، وأرسل بركته الرسولية من حلب إلى كل أبناء الكرسي الأنطاكي في الوطن وبلاد الانتشار وعايدهم بمناسبة عيد الشعانين المجيد متمنياً لهم أسبوعاً عظيماً مقدساً يصل بنا إلى فرح القيامة، راجياً أن يعم فرح وسلام القيامة سورية ولبنان والعالم أجمع.
تلا القداس مباركة سعف النخيل وزياح مهيب خارج الكنيسة على وقع عزف الفرقة النحاسية لكشاف النبي إلياس اشترك فيه جميع المؤمنين حاملين رايات الظفر, وبعد الزياح احتشد الجميع في ساحة الكاتدرائية؛ حيث أقيمت وقفة تضامنية للسلام وصلاة لعودة صاحبي النيافة والسيادة والآباء الكهنة وجميع المخطوفين، بحضور المسؤولين ورجال وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي، وتلا البيان البطريركي المشترك لهذه المناسبة، ثم أضاء غبطته شمعة السلام رافعاً أدعيته إلى الرب أن يحل سلامه في سورية وكل أنحاء العالم.
توجه الجميع بعدها إلى صالون الكاتدرائية حيث افتتح غبطته معرضاً لصور وكتب المطرانين بولس ويوحنا، ثم التقى الفعاليات الرسمية وبارك المؤمنين في مسرح الكاتدرائية.