تتزين الكنائس ويفترش الباعة خارجها بالسعف ” جريد النخيل ” ويتبارك الشعب ببركات كثيرة تأتيه كل سنة بتذكار دخول السيد المسيح أورشليم والاستقبال الحافل الذى أستقبلة به البسطاء بسعف النخيل كرمز للملك المنتصر .
فكلمة شعانين عبرانية من “هو شيعه نان” ومعناها يا رب خلص، ومنها الكلمة اليونانية “أوصنا” التي استخدمها البشيرون في الأناجيل وهى الكلمة التي كانت تصرخ بها الجموع في خروجهم لاستقبال موكب المسيح وهو في الطريق إلى أورشليم. ويسمى أيضاً بأحد السعف وعيد الزيتونة، لأن الجموع التي لاقته كانت تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة فلذلك تعيد الكنيسة وهى تحمل سعف النخل وغصون الزيتون المزينة وهى تستقبل موكب الملك المسيح.
إنه يوم عيد سيدي، نحتفل فيه بألحان الفرح، قبل أن ندخل في ألحان البصخة الحزينة، وفيه استقبل اليهود المسيح ملكاً على أورشليم، ويخلصهم من حكم الرومان، ولكنه رفض هذا المُلك الأرضي لأن مملكته روحية.
المسيح رفض أن يملك على أورشليم، ولكنه يفرح أن يملك على قلبك.
ورغم كل هذه الاحتفالات المبهجة فلا تنشغل بالسعف في هذا اليوم، بل انشغل باستقبال المسيح في قلبك ملكاً عليه، فأنت تحتاج أن يملك الربِ عليك، لكي يدبر أهل بيتك حسنا.
دخول المسيح أورشليم يوم أحد الشعانين كما جاء في انجيل متي21
1- ولما اقتربوا من مدينة القدس، ووصلوا إلى بيت فج عند جبل الزيتون، أرسل يسوع اثنين من تلاميذه،2- وقال لهما: “اذهبا إلى القرية التي أمامكما، فتجدا حمارة مربوطة ومعها جحش حلاهما وهاتوهما لي.
3 -وإن قال لكما أحد أي شيء، فقولا: السيد محتاج لهما، وسيرجعهما”، 4 -وقد حدث هذا ليتم ما قاله الله على لسان النبي:5- “قولوا لأهل القدس: هذا ملككم يأتي إليكم وديعا وراكبا على حمارة وجحش ابن دابة.
6- فذهب التلميذان، وعملا كما أمرهما يسوع.
7 -فأحضرا الحمارة والجحش ووضعا ثيابهما عليهما، فركب يسوع.
8 -وفرش جمهور كبير من الناس ثيابهم في الطريق، وآخرون قطعوا أغصانا من الشجر وفرشوها في الطريق.
9- وكان الناس الذين أمامه والذين وراءه يهتفون: “الجلال لابن داود! تبارك الآتي باسم الله الجلال في الأعالي”
وفى الاناجيل الأربعة (مت 21: 1-17)، (مر11: 1-11)، (لو 19: 29-48)، (يو 12: 12 – 19) قصة هذا العيد في تفاصيل أحداثها الجميلة، فتكتمل الصورة الرائعة لهذا الحدث المجيد.