صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس “السيسى” عبر خلال لقاءه بالرئيس السنغالى “ماكي سال” عن اعتزاز مصر بدورها في دعم جهود التنمية في السنغال عبر تقديم برامج الدعم الفني وبناء القدرات لإعداد الكوادر السنغالية، مشيداً على وجه الخصوص بخطة السنغال الطموحة للتنمية الاقتصادية، وبوتيرة النمو الاقتصادي التي تشهدها السنغال كأحد النماذج الناجحة في القارة الأفريقية، ومنوهاً إلى اهتمام مصر بزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، وتعزيز دور قطاع الأعمال المصري في السوق السنغالية خلال الفترة المقبلة، خاصةً في مجالات تشييد مشروعات البنية الأساسية والزراعة والصحة والعلوم والثقافة والبترول والغاز وتكنولوجيا المعلومات، بما يسهم في تدعيم “خطة السنغال البازغة”.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك تعميق مظاهر التعاون بين مصر والسنغال في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الأفريقية للمساعدة على تحقيق الأمن والاستقرار المطلوب للتنمية، خاصةً في منطقتي الساحل وغرب أفريقيا، وذلك على الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، وكذلك الصعيد الفكري، حيث أعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع السنغال في هذا الصدد كأحد المراكز الرئيسية لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير في منطقة غرب أفريقيا، بينما أشاد الرئيس “ماكي سال” بدور الأزهر الشريف في محاربة الفكر المتطرف ونشر النهج الوسطى للإسلام المعتدل في سائر دول العالم، بما في ذلك السنغال من خلال تعزيز دور البعثة الأزهرية، وإعداد الأئمة، وتقديم المنح الدراسية في مختلف المجالات للطلبة السنغاليين للدراسة في مصر.
كما تطرقت المباحثات إلى عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الإهتمام المشترك، وفى مقدمتها مجمل تطورات بؤر النزاعات المختلفة بالقارة، إلى جانب سبل الارتقاء بدور وفعالية الاتحاد الأفريقي في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد من خلال إصلاحه مالياً ومؤسسياً، حيث أعرب الرئيس السنغالي عن دعم بلاده الكامل لمختلف الأنشطة المصرية في هذا الإطار، لا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتنمية.
وأضاف السفير بسام راضي أن المباحثات شهدت التوافق حول ضرورة انعقاد اللجنة المشتركة المصرية السنغالية في أقرب فرصة ممكنة بداكار، لا سيما وأنها ستعد نقطة انطلاق نحو علاقات تعاون أرحب بين البلدين، لما ستتيحه من مراجعة كافة أوجه العلاقات الثنائية والوقوف على آخر مستجداتها وبحث نواحي تفعيلها وتطويرها، كما وجه الرئيس الدعوة في هذا الخصوص إلى نظيره السنغالي للقيام بزيارة رسمية إلى مصر في المستقبل القريب .. وقد شهد الرئيسان في ختام المباحثات التوقيع على مذكرتي تفاهم للتعاون في مجالي الإعلام، والتشاور الدبلوماسي؛ وتلى ذلك عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين.