· أوباما ادعى أن فنزويلا تهدد السلام وفرض عليها عقوبات اقتصادية من 2015
· تم الاستيلاء على 20 مليار دولار تخص فنزويلا في البنوك الأمريكية
· مؤسسة أوروبية استولت على ألف ومئتين مليار دولار من أموال فينزويلا .
· تم الاستيلاء على إحدى أكبر شركات البترول الفينزويلية
· المساعدات التي يقدمونها للشعب مزعومة، والأجدر رد أموالنا.
· كذب الإعلام بشأن حاويات “جسر المساعدات”.
· كل ما يجري هو حرب نفسية، فقد أشاعوا العديد من الأكاذيب
نظمت سفارة فينزويلا بمصر لقاء صحفيًا مع نائب وزير الخارجية الفنزويلي لشؤون إفريقيا يوري بيمينتيل Yuri Pimentel خلال زيارته لمصر. هدف اللقاء لإيضاح بعض الصور عن فينزويلا خلال الأزمة الراهنة.
ردًا على سؤال من وطني، أوضح “يوري” إنه جاء في زيارة لمصر لإيصال خطاب يشرح حقيقة الأوضاع في فينزويلا، لتسليمه لجامعة الدول العربية ومخاطبة الإعلام المصري وقد سلم الخطاب إلى سفير فنزويلا بمصر، وسيقوم بعدها بزيارة عدة دول إفريقية أخرى، لافتًا إلى أن فينزويلا عضو مراقب بجامعة الدول.
وقال: “إن اسم فينزويلا بات يتردد كثيرًا في الإعلام العالمي لكن بأخبار ومعلومات مغلوطة، وأنه هنا لإيصال الحقيقة لكم. إن فينزويلا تواجه مشكلة في الاقتصاد، وهذه المشكلة سببها ممارسات أمريكية وأوروبية ضدنا وقد بدأت تلك الممارسات بإعلان أوباما في 2015 أن فينزويلا تمثل تهديد للسلام وفرض عقوبات اقتصادية علينا، تلتها العديد من العقوبات في السنوات المتتالية. ومؤخرًا تم الاستيلاء على 20 مليار دولار تخص فنزويلا في بنوك الولايات المتحدة الأمريكية، كما تم الاستيلاء منذ عدة أسابيع على شركة على شركة من أكبر شركات البترول الفينزويلية، كما استولت مؤسسة أوروبية تدعى يورو كير على ألف ومئتين مليار دولار.
وتطرق “يوري” إلى المساعدات التي وصفها بالمزعومة، مشيرًا إلى أن تلك المساعدات تبلغ 20 مليون دولار فقط، قائلًا: “إذا كانوا يريدون مساعدة الشعب الفينزويلي فلينهوا الحظر ويعيدوا لنا أموالنا.”
وتابع: “تلك المساعدات تساوي 6% فقط من المساعدات التي تقدمها الحكومة الفينزويلية للفئات المحتاجة.”
وأضاف نائب وزير الخارجية الفنزويلي لشؤون إفريقيا : هناك قواعد لإرسال المساعدات الإنسانية منصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، منها أن يكون ذلك بموافقة وتنسيق مع حكومة البلد وألا تكون المساعدات من بلد واحد.
واستطرد في حديثه عن أزمة المساعدات قائلًا، هناك جسر عُرف إعلاميًا بإسم جسر المساعدات، وهو جسر يربط بين فينزويلا وكولومبيا وهو مصور بأنه يعبر عليه حاويات تنقل مساعدات. وفي الواقع ذلك الجسر هو من بنته فينزويلا ولم يكن قد افتتح قط ، لذا وُضعت حاويات لمنع مرور السيارات، وقد ادعى الإعلام -كذباً- ان تلك الحاويات بها مساعدات. لافتًا إلى أنه تم غلق الحدود مع كولومبيا والبرازيل بشكل طارئ ومؤقت منعًا لحدوث أي ازمات على الحدود، بالرغم من أن تلك الحدود كانت تشهد تنقل الآلاف يوميًا.
وقال “يوري”: “إن كل هذا هو محاولات لخلق صراع لتبرير الهجوم على فينزويلا مثلما حدث مع العراق عندما اختلقوا أكذوبة “أسلحة الدمار الشامل” التي لم توجد قط. وهو ذاته ما يحدث في كل غزو. ومن بين تلك التبريرات وعوامل الضغط هو رفضهم لشرعية الرئيس مادورو، ففي العام الماضي أقيمت انتخابات رئاسية فاز فيها مادورو بنسبة أصوات تتعدى 60%. وراقب على تلك الانتخابات أكثر من 200 مراقب دولي منهم وفد كامل من الاتحاد الإفريقي، كما كان هناك مراقبين من دول من أمريكا اللاتينية وآسيا، وقد دعت فينزويلا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لكنهم رفضوا المشاركة، وأعلنوا رفضهم لنتائج الانتخابات. بالرغم من أن نفس النظام الانتخابي طُبق في الانتخابات البرلمانية في 2015 والتي فازت فيها المعارضة. ورحبوا بالنتائج.”
وتابع: “المعارض “خوان جويْدو” خرج في ميدان عام ونصب نفسه رئيسًا للجمهورية، وبالرغم من إنه لا يحظى باعتراف أي مؤسسة فينزويلية إلا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض دول أمريكا اللاتينية اعترفوا به رئيسًا للبلاد، وهذا يعتبر هجوم مباشر على الدستور والقانون في فينزويلا ، وعدم احترام لمؤسسات الدولة وهجوم مباشر على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والذي ينص على احترام سيادة الدول.”
وأوضح سيادته إن كل ما يجري هو حرب نفسية في المقام الأول، فقد أشاعوا في وسائل الإعلام العديد من الأكاذيب من بينها ان هناك قادة عسكريين انشقوا عن الجيش الفينزويلي، بالرغم من أن ما حدث هو إعلان ذلك الانشقاق من قبل ضابط متقاعد مقيم بالولايات المتحدة نفسها.
وشدد “يوري بيمينتيل” على أن موقف فينزويلا هو السلام وقد طلب مادورو منذ البداية، وفي عدة مناسبات، حل الأزمة، واللجوء إلى الحوار، ملمحًا إلى إطلاق أوروجواي والمكسيك ومجموعة الكاريبي لمبادرة حوار باسم كاريكوم Caricom
ولفت “يوري” إلى أن خورخيه أرياسيا وزير الخارجية الفينزويلي في زيارته إلى الأمم المتحدة كوّن فريقًا من ستين بلدًا داعماً لموقف فينزويلا، مشددًا على أن هذا الفريق ليس من أجل فينزويلا بذاتها لكن للدفاع عن السلام والقانون الدولي.
وقال إن هناك العديد من الدول التي تدعم فينزويلا، فعلى سبيل المثال، هناك تعاون اقتصادي بين فينزويلا والصين، كما تتعاون فينزويلا مع روسيا في شراء الأسلحة، وقد وجد البترول الفينزويلي سوقًا له في الهند، بالرغم من زيادة تكلفة النقل.
وفي سؤال آخر لوطني أجاب نائب وزير الخارجية الفنزويلي لشؤون إفريقيا يوري بيمينتيل: أن الأزمة الحقيقية التي يعاني منها الشعب الفينزويلي حاليا هي التضخم وليس نقص الأغذية، وقد قام مادوروا بإصلاحات وإجراءات مختلفة ليحمي الناس من آثار التضخم، من بين تلك الاجراءات زيادة المرتبات، وحاليًا هناك توجه في التنوع في مصادر الدخل القومي وزيادة الانتاج وتقليل الاستيراد، وبالطبع ذلك ليس سهلا ولكننا سنعمل على تحقيقه.