طوبي لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله
(مت5:8)
إنه العظيم في البطاركة البابا كيرلس السادس.. كان طبيبا يصف الدواء قبل معرفة الداء.. كان غافرا يحتمل من يسيئون إليه.. كان قلبا مفعما بالحب والحنان والعطاء لكل من قصده.. كان -ولازال- صانعا للمعجزات..
تري ما سر هذه العظمة؟.. ولماذا المعجزات؟.. إنها نقاوة قلبه التي جعلته يري بعين كشف لها الكثير, تلك النقاوة التي طوبها رب المجد إضافة إلي بساطته في مأكله ومشربه ومسكنه ثم تكريس حياته لخدمة رعيته وأبنائه الذين فتح لهم قلبه قبل أن يفتح بابه.
إنه رجل الصلاة وبذلك يحق له أن يهتف مع داود النبي: أما أنا فصلاة, وبهذه الصلاة المفعمة بالإيمان صنع المعجزات تحقيقا للوعد الإلهي وهذه الآيات تتبع المؤمنين باسمي.. (مر16, 17).
إنه صديق المذبح, فلم ينقطع يوما عن إقامة القداس حتي في فترة توحده في الطاحونة, مما يشكل صعوبة, ولكن كان الله يرسل الماء والدقيق, وهنا يذكر قداسة البابا شنودة المثلث الطوبي إذا أردنا أن نرسم صورة للبابا كيرلس, تكون صورته وسط سحابة من البخور, لأن كل حياته بخور عشية وباكر.
احتفلنا بكل الحب والوفاء بتذكاره أمس السبت الثلاثين من شهر أمشير.
e.mail: [email protected]