تشهد الفترة القادمة عرض الفيلم التاريخي العبري المصري ” أيخ؟” تحت إشراف وإنتاج كنيسة الشهيدة العظيمة دميانة بالهرم.
فيلم “أيخ؟” هو عنوان ترجمة اللغة العبرية لكلمة أداة الإستفهام “كيف؟”، و يتناول الفيلم ملامح وجوانب من حياة النبي إرميا والشهير بـ” النبي الباكي”، وهو احد أهم انبياء العهد القديم الذي تنبأ في فترة سبي بابل وكان يقود الشعب اليهودي للتوبة من خلال النبوات.
الفيلم بطولة الفنان عاصم سامي، وفكرة وإخراج فادي عاطف، وأشعار وترنيم القس موسي رشدي. راعي كنيسة الأنبا أنطونيوس بروزرهام – إنجلترا، موسيقى تصويرية للمايسترو نادر نبيل.
و قام باداء لحن مراثي إرميا الشماس أنطون إبراهيم عياد، وسيناريو وحوار فادي عاطف، وجورج عزت.
وقال مخرج العرض فادي عاطف لـ”وطني”:” قد يستغرب البعض من اسم الفيلم من أول وهله لسماع اللفظ أو قرأته والمقصود من هذا هو التعرف على الثقافات واللغات التي سجلت بها اسفار العهد القديم لكونها الأدق على توصيل المغزي الروحي فور ترجمة الكلمة إلى أصلها، وكلمة “أيخ؟” هي المنطوق العبري لترجمة اداة الاستفهام باللغة العربية “كيف؟” وهي أول كلمة بدأ بها أرميا النبر سفر مراثي أرميا عندما قال:”كيف جلست المدينة وحيدة تبكي؟” وهو يشير بهذا الحديث إلى أورشليم وقت السبي وهو يرثيها بحزن وبكاء، وبالرغم من معرفتي ان الكلمة تبدو صعبة على سماع الأذن إلا أني واثق ان المعنى سيصل لإدراك المتلقي عند مشاهدة الفيلم، ومشاهد الفيلم تكون باللغة العبرية والتي تدربت عليها شخصيًا ودربت الممثلين عليها وذلك بالاستعانة بخبير لغة عبرية”
وتابع “فادي”: ويتناول الفيلم ثلاثة محاور رئيسية نقلت إيماني كمخرج بواقع العصر الذي دارت فيه أحداث الفيلم تجمع فكرته ما بين الماضي والحاضر باسلوب فني ممنهج يستطيع أن يكون قريب لكل شخص ويشعر بما يصارع الانسان العادي من أفكار وضغط نفسي إلى أخره، كما انه يعكس احداث وشخصيات الكتاب المقدس بصورة ليست اسطورية مقنعة للمتلقي”.
وأوضح فادي: المحور الأول في الفيلم يظهر ملامح عن شخصية أرميا النبي، بينما يتناول المحور الثاني قصة درامية حديثة في وقتنا الحالى بالاشارة إلى رمز لشعب بني إسرائيل، والمحور الثالث هو آلالام السيد المسيح الممتدة إلى عصرنا بسبب السبي الروحي الحالي، وهو ماذكر في سفر المراثي الذي تحدث عنه الوحي الإلهي الذي اوحي به لارميا وذكر نحو 25ألم جسدي ونفسي تعرض إليهم السيد المسيح”.
ومن جانبه أكد مخرج فيلم “أيخ؟” على ان الفيلم الدرامي التاريخي بالإضافة إلى انه يعكس رسالة روحية عميقة الا انه يحمل رسالة فنية في اختلاف عرض الفيلم الديني، حيث تم استخدام احدث التقنيات على كل المستويات الفنية في الفيلم من بداية الممثلين وحتى طرق التصوير والإخراج، كما اشار إلى المجهود المبذول من كل صُناع الفيلم، متمنيًا ان يكون رسالة الفيلم إضافة لكل المشاهدين روحيًا وفنيًا.