شارك المركز الإيطالي للآثار والترميم في المؤتمر الدولي الثاني لكلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة، والذي أقيم يومي 4 و5 مارس بدار الأوبرا المصرية.
وقدم د. ماجد فهمي جيد مساعد مدير المركز كلمة عن المركز خلال المؤتمر قال فيها: “يعتبر المركز الإيطالي المصري للترميم والآثار أول مؤسسة أقيمت في مصر كحقل عمل للترميم والتدريب على الترميم بمبادرة من المعهد الثقافي الإيطالي. وقاد تلك الأعمال بروفيسور جوزيف فنفوني بدعم من وزارة الخارجية الإيطالية. ويشرف مركز التأهيل المهني للترميم بروما بفرعه بمصر “المركز الإيطالي المصري للترميم والآثار.”
وأوضح أن المركز تم تأسيسه بموجب بروتوكول تمويلي من الحكومتين المصرية والإيطالية بتاريخ 9 فبراير 1988، وتم افتتاحه للجمهور بعد الانتهاء من ترميم مبنى السمع خانة، مقر المركز حاليًا، مشيرًا إلى أنه –حتى اليوم- نفذ المركز برامجه برعاية وزارة الخارجية الإيطالية والمركز القومي للبحوث الإيطالية في إطار البحث العلمي والتكنولوجي وبالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار.
وأفاد “جيد” أن المركز يهدف إلى تعزيز القيم الاجتماعية وحماية الممتلكات الثقافية من أجل تحسين وتطوير المناطق التاريخية التي تعد متحف مفتوح، واضعًا صوب عينيه دور الصيانة والترميم ونشر ثقافة الحفاظ على الآثار في حي الخليفة، ملمحًا إلى أنه ساهم بأنشطة تعليمية في الدلتا عن طريق تعاون مشترك ممتد على مدار سنوات مع جامعة طنطا، من خلال عقد دورات تدريبية ومنها دورة تأهيل مهني مكثفة للترميم والصيانة لطلبة السنتين النهائيتين بقسم الآثار بكلية الآداب لمدة ثلاث سنين بدأت يوم 30 يونيو 1995. وأيضًا عقد حلقات دراسية بجامعة كفر الشيخ مما أتاح خلق كوادر جديدة للطلبة الذين قاموا بدورهم فيما بعد وقاموا بترميم آثار الدلتا.”
وتابع قائلًا: “وقد قام المركز –ومازال- بترميم جزء كبير من مباني القاهرة التاريخية، التي يقع بها المركز. وفي نفس الوقت ساعد في تأهيل مئات الطلبة والذين عملوا به كذلك المهنيين المتخصصين والمرممين المؤهلين وقد وصل بعضهم إلى أعلى المناصب في الهيكل الجامعي أو في المجلس الأعلى للآثار ومنهم من لا يزال يشارك في المركز في مناصب إدارية. واستكمالا لمسيرة المركز العلمية والتنويرية وبحكم مركزي كمسؤول عن العلاقات المؤسسية الدولية، شَرِفْتُ بالسير في اجراءات تنفيذ مشروع جديد مقدم من المركز الايطالي المصري للترميم والآثار للتدريب المهني على الفنون والحرف، لترميم الآثار وتعزيز الملكية الثقافية في المجتمع، وبتمويل من لجنة التعاون الإيطالي بوزارة الخارجية الإيطالية وبالتعاون مع وزارة التعاون الدولي في ووزارة الآثار، للتعاون بين الجامعات المصرية والإيطالية ومختلف المراكز والمعاهد العلمية المعنية بالآثار.”
وأوضح د. ماجد جيد أن المركز حصل على العديد من الجوائز العالمية، مشيرًا إلى حصول جوزيف فنفوني على المركز الأول عالميًا في ترميم وإنقاذ التراث الانساني في عام 2012 عن ترميم وإنقاذ التكية المولوية، بإسم مصر، يليها ألمانيا واليابان.
واستطرد قائلًا: “كما حصل فنفوني على جائزة الاتحاد العالمي للأثريين العرب التقديرية تقديرًا لمكانته الرفيعة وجهوده في حماية التراث. وأيضًا حصل على قلادة فارس من جمهورية إيطاليا.”