لاتزال محطات السكة الحديد فى المنيا والمزلقانات تحتاج لوقفة نظرا لتهالكها إلى جانب وجود عدد لا يستهان به من عمال غير مؤهلين لتولى تلك المسئولية لتصبح أرواح المواطنين مهددة بالخطر.
رصدت عدسة “وطنى ” بعض المزلقانات وما وصلت إليه بالصورة التى تنبئ بحدوث كوارث ما لم يلتفت إليها وتعامل بشكل يتوافق مع أهميتها وخطورتها.
عبر أمير عدلى من نزلة النخل بمركز أبو قرقاص، وأحد قيادات حزب المصريين الأحرار بالمنيا، عن استياءه من مزلقان قرية منسافيس بكونه نموذج للإهمال، قائلا: ” ده مزلقان فى غاية الخطورة بغياب تأمين حياة المواطنين لاسيما أثناء مرور القطارات السريعة، كما أن عامل المزلقان يحتاج لتدريب ووعى بخطورة مهمته المكلف بها، فللاسف لدينا سلوكيات خاطئة متبعة لدينا”.
وتابع: ” وهو مرور المزلقان دون الوعى بخطورة سير القطارات فى ذلك التوقيت فى ظل غياب عامل المزلقان، و لا يعقل أن المعدات المستخدمة لتوجيه المواطنين بعدم المرور فى ذلك الوقت هو وضع سلك و خيط لتقع الحوادث وتسقط الضحايا، الأمر الذى يدعنا البحث عن حل وإنقاذ حياة الأهالى”.
وقال سيد عبد الحفيظ عامل من منطقة الحبشى بالمنيا: “عندنا قطارات متهالكة ومنها قطار الركاب ومزلقان الحبشى بمدينة المنيا، حدث ولا حرج رغم وجوده داخل عاصمة المحافظة وكثيرا ما نستيقظ على حوادث جراء ذلك المزلقان و العامل لا حول له و لا قوة بكونه لا يملك من المعدات ما يمكنه القيام بدوره على أكمل وجه و من ثم تلافى حدوث أى حوادث”.
يقول أحد المهندسين داخل المحطات الخاصة بالقطارات في المنيا -رفض ذكر اسمه- ” لم اتعجب من حوادث القطارات نتيجة للفوضى وعدم الاهتمام المفترض توافره بهذا المرفق الحيوى، ولدينا قطارات متهالكة لاسيما الخاصة بالطلبة والقطارات العاملة داخل المحافظة فى المقابل عدم وجود عمالة مؤهلة”.
وأضاف، أن المزلقانات صالحة وآمنة في المحافظات الأخرى، باستثناء المنيا وحدها بداخلها العشرات من المزلقانات غير الأمنة، وللأسف ليس هناك جرأة للحديث لمواجهة ما نعانيه لتصبح النتيجة ” اشتغل بالمتاح لتزهق أرواح الأبرياء “.
وأضاف أن المرفق بحاجه لإعادة النظر إليه بتحسين وتطوير القطارات وإعداد عمالة مدربة والضرب بيد من حديد لمن تسول إليه نفسه فى التلاعب باروح المواطنين.
الواقع العملى يؤكد نفس الحال المأسوى داخل القرى ومنها قرية أبيوها بأبو قرقاص والبيهو وأطسا بسمالوط والبرجاية والحواصلية وبنى أحمد الشرقية بمركز المنيا ومحطة سمالوط الرئيسية والتى بدأ العمل فيها متأخرا بعد وقوع عديد من الحوادث بها.