أنت هي سور خلاصنا يا والدة الإله العذراء.. أبطلي مشورة المعاندين, وحصني مدينتنا وعن ملوكنا حاربي وتشفعي عن سلام العالم..
(من تسبحة نصف الليل)
رتبت كنيستنا القبطية الأرثوذكسية أن يكون الحادي والعشرون من كل الشهور القبطية تذكارا للقديسة مريم العذراء والدة الإله إذ يوافق هذا اليوم نياحتها, وعلي ذلك فقد حل هذا التذكار الخميس الموافق الحادي والعشرين من الشهر القبطي أمشير.
ومما ذكرته المصادر التاريخية والتقليد الكنسي أن حياة العذراء مريم تقرب من الستين عاما منها اثنا عشر عاما في الهيكل بعد طفولتها ثم أربعة وثلاثون عاما في بيت يوسف النجار ثم أربعة عشر عاما بعد صعود جسد ابنها الوحيد ربنا يسوع المسيح قضتها في بيت يوحنا الحبيب أحد التلاميذ الاثني عشر مما يؤكد أن السيدة العذراء لم يكن لها أبناء بعد ميلاد السيد المسيح -كم يدعي البعض- فهي الدائمة البتولية قبل الميلاد وأثناء الميلاد وبعد الميلاد.
عظيمة هي كرامتها بل فاقت كل الخليقة فإنها ملكة السمائيين والأرضيين, إنها تعلو الشاروبيم والسيرافيم, هي أم النور المكرمة من مشارق الشمس إلي مغاربها. ولذلك فقد هتفت بوحي الروح القدس: … فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني لأن القدير صنع بي عجائب واسمه قدوس (لو1:48, 49).
الأيقونة المنشورة أثرية تؤرخ بالقرن 18/17 تصورها في حالة خشوع وتأمل.
e.mail: [email protected]