“التعديلات الدستورية” أصبحت حديث المدينة؛ حيث يرى البعض إنها استكمالاً
لخارطة الطريق, وتصب في مصلحة المواطن المصري,
واستكمالاً للمشروعات القومية المتاحة الآن، ويراها البعض الآخر صورة
سلبية لاحتكار السلطة, وأنها هدامة لأهداف ثورتي 25 يناير
و30 يونيو.
وإليكم آراء النواب في التعديلات الدستورية:ـ
قالت منى منير عضو مجلس النواب، أنا مع التعديلات الدستورية لأنها
مميزة وتصب في مصلحة المواطنين؛ فالتعديلات تسمح بوجود
نائبين لرئيس الجمهورية, وهذا يحدث لأول مرة في مصر، كما أن
التعديلات تعطي الحق للجيش في حماية مدنية الدولة, ونحن نعلم
مدى احترام الجيش للشعب المصري، والكثير من المقترحات الجيدة التي
سيشعر بها المواطن بعد فترة من الزمن، وسيعلم أن جميع
التعديلات الدستورية مكملة لثورتي 25 و30.
وأشارت “منير” في تصريحات خاصة لــ “وطني”، أن مادة مد فترة
الرئاسة التي يعترض عليها البعض, هي من أهم التعديلات؛ لأن
الرئيس يعمل على عدة مشروعات قومية يجب الانتهاء منها حتى نستطيع
أن نقيمه, فلا يجوز أن يستكمل أحد الانتهاء من مشروعات لا
تنتمي له، كما أنني أرفض كلمة احتكار للسلطة لأن التعديلات تعطي مدة لفترة
الرئاسة, والكثير من الدول ومنهم فرنسا قامت بتعديل
الدستور أكثر من مرة.
وقال محمد أبو حامد عضو مجلس النواب: التعديلات الدستورية جاءت في
الوقت المناسب حتى تكتمل الإصلاحات التي تمر بها الدولة،
كما أننا ندرك أن دستور 2014 تمت كتابته في ظروف استثنائية كان فيها
الإخوان مسيطرين على الدولة.
وأشار “أبو حامد” في تصريح خاص لــ “وطني”، إلى أن تعديل الدستور يخدم
المواطن المصري, ويزيد من نسبة تمثيل المرأة للمجالس
النيابية، ويمد فترة الرئاسة إلى ست سنوات حتى يستطيع رئيس الجمهورية
استكمال خطط الإصلاح الذي يسعى عليها منذ توليه
الرئاسة.
وأوضح “أبو حامد”، أن حملات رفض تعديل الدستور هي بدعة من
الإخوان لانتشار الفوضى في البلاد, لذلك يجب على الشعب
المصري أن يكون له دور فعال في الاستفتاء وعدم الرد على الأفكار الإخوانية التي تريد هدم الدولة المصرية.
وقالت مارجريت عازر عضو مجلس النواب: التعديلات الدستورية منحة
جيدة من البرلمان للمواطن المصري الذي يسعى جاهدا
لتحمل أعباء الغلاء؛ من أجل النهوض بالدولة المصرية، لذلك نحن مع
التعديلات حتى تنمو دولتنا ويصبح لها مستقبل مشرق ينعم فيه
الشعب المصري.
وأشارت “عازر” في تصريح خاص لــ” وطني” ، إلى أن مد فترة الرئاسة ليس
لاحتكار السلطة كما يراها البعض, ولكن لاستمرار النهوض
بالدولة حتى يتم إصلاح ما أفسدة الإخوان وأتباعهم في الدولة، كما أننا نعلم
أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل جاهدا لنمو مصر
بأساليب ديمقراطية وبدون تمييز بين فئة وأخرى لذلك يجب استمراره حتى
تصبح مصر رائدة بين الدول العربية.
وأعلن هيثم الحريري عضو مجلس النواب, تأييده للتعديلات الدستورية بعد
وقت من معارضته للتعديلات التي كان يراها
هدامة للثورتين, وليس لها قيمة سوى مد فترة الرئاسة.
وكتب الحريري اليوم تغريدة على موقع “فيس بوك” يعلن فيها تأييده
للتعديلات الدستورية, وأنها قمة الديمقراطية، كما يدعو
المصريين للمشاركة في التصويت على الاستفتاء لتغيير المسار.
وأشار “الحريري”: بشأن إجراءات المجلس لتعديل الدستور، إلى أنه من المقرر أن
يعقد يوم الأربعاء القادم اجتماع لمجلس النواب؛ لمناقشة
تقرير اللجنة العامة، وتمنح الكلمة لعشرة نواب من المعارضين والمؤيدين
على الأقل، لإبداء أسباب الرفض والتأييد، حيث سيكون
القرار لأغلبية المجلس تصويت نداء بالاسم، وذلك طبقا للدستور، وبعد أن تقدم خُمس أعضاء المجلس بمقترحات لتعديل الدستور.
وتابع هيثم الحريري: ينتقل الأمر بعد ذلك إلى التشريعية والدستورية،
لإجراء حوار مجتمعي حول أسباب ومبررات التعديل،
وتوضيح وجهتي النظر، ويستمر الحوار لمدة لا تقل عن 60 يوم، ثم
يجرى التصويت لأعضاء اللجنة التشريعية بأغلبية أعضاء
اللجنة، موضحا أنه يتم بعد ذلك التصويت على التعديلات في صورتها
النهائية نداء بالاسم، ويكون القرار لأعضاء المجلس بموافقة
ثلثي الأعضاء على الأقل.