المسئولون بالمحافظة : نشرف عليها إداريا فقط
ووزارة الإسكان: العبور تتبع القليوبية ومخصصاتها من الهيئة
رئيس مدينة العبور: المدينة تابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة
مدينة العبور التي تبلغ مساحتها 16 ألف فدان مازالت حتى الآن حائرة بين محافظة القليوبية ومحافظة القاهرة، حدث هذا منذ أكثر من 15 سنة عندما تقدم المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية في هذا الوقت لضمها إلى حدود القليوبية.
وبينَّ المهندس محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، والذي تحدى المحافظ في هذا الصراع المرير ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار في وضع هذه المدينة التي تعتبر من أهم مدن المجتمعات العمرانية، فقد قام محافظ القليوبية ومعه رئيس جامعة بنها في هذا الوقت الدكتور حسام العطار، وتم تخصيص قطعة أرض تتعدى 9 أفدنة لبداية إنشاء جامعة بنها وتم فعلا بناء وتحديد بعض الكليات وبناء المعامل، ومنها كلية العلوم والهندسة والطب البيطري وتوقفت هذه الإنشاءات ونظرا لأهمية مدينة العبور والتي تعتبر أكبر سوق في مصر للخضراوات والأسماك والمنتجات الزراعية، فقد قام المستشار عدلي حسين، المحافظ الأسبق لمحافظة القليوبية بتطوير هذه المدينة وجعلها أكبر سوق فيمصر لبيع وشراء ومنفذ الشراء لكل محافظات مصر، بالإضافة إلى إقامة وبناء المساكن الاقتصادية بها وهو ما أثار حفيظة المهندس إبراهيم سليمان والذي صمم على ضم مدينة العبور بأي شكل من الأشكال إلى محافظة القليوبية.
وفي عام 2005 تم إصدار قرار من مجلس الوزراء بضم مدينة العبور إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، مع إشراف محافظة القليوبية عليها ومتابعتها إداريا وظل الوضع على هذا حتى الآن.
وقامت جريدة “وطني بعمل” لقاءات مع جميع الأطراف وهلا وزارة الإسكان ومديرية الإسكان بالقليوبية والمسئولين بجامعة بنها وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وفى بداية اللقاء تحدثت إلينا المهندسة وفاء عبد الفتاح شرف وكيل وزارة الإسكان بالقليوبية، قائلة: إن مدينة العبور تتبع حاليا هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ولكن تتبع محافظة القليوبية إداريا وكل مخصصاتها بالكامل تأتي من الهيئة سالفة الذكر؛ وذلك لحين اكتمال البنية الأساسية وبعدها تعود تبعيتها كاملة لمحافظة القليوبية، مع العلم بأنها تتبع القليوبية حاليا إداريا فقط.
وفي لقاء آخر مع مدير عام جامعة بنها، قال: إننا أقمنا في مدينة العبور بعض الكليات منها كلية الهندسة والطب البيطري والمعامل الأساسية لكلية العلوم وأقمنا الأسوار وبعض المباني، لكن بدور التشغيل والطلاب وتم وضع حجر الأساس هناك.
وبحضور الدكتور حسام العطار رئيس الجامعة الأسبق، ومحافظ القليوبية وحتى الآن لم يتم أي جديد والوضع كما هو عليه.
وفي لقاء آخر مع أحد المسئولين بالمحافظة، والذي رفض ذكر اسمه، وقال:إن هذا الموضوع كان منذ سنوات بعيدة قبل حضورنا إلى المحافظة، ومر على ذلك أكثر من سبع محافظين للقليوبية، ونحن فقط نشرف عليها إداريا، كما هو القرار من مجلس الوزراء.
وفي اللقاء الأخير مع المهندس أحمد عمران رئيس جهاز مدينة العبور تحدث إلى جريدة “وطني”، قائلا: مدينة العبور تتبع الهيئة العامة للمجتمعات العمرانية الجديدة ووزارة الإسكان، وذلك بقرار وزاري حسب قانون إنشاء المدن الجديدة برقم 59 لسنة 79 ومدينة العبور؛ مثل أي مدينة جديدة صدر لها هذا القرار من هيئة المجتمعات العمرانية وتخصيص مساحة 16 ألف فدان لإنشائها وإقامة الوحدات السكنية الجديدة عليها مثل إسكان الشباب والاقتصادي، بالإضافة إلى أن هناك الوحدات السكنية القديمة عليها.
وبما أن مدينة العبور صدر لها قرار كأيمدينة جديدة فهناك تخصيص أرض لإقامة جامعة بنها، بالإضافة إلى تخصيص أرض أيضا لجامعة عين شمس حسب القانون من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لأنها تابعة للهيئة ووزارة الإسكان والتقينا بأحدي المواطنات بالمدينة وهي المحامية أماني محمد إسماعيل ولها وحدة سكنية تعيش فيها تقول نحن حائرين على الرغم من أننا في نطاق القليوبية، إلا إن مدارس الأولاد تتبع محافظة القاهرة وكل المرافق والخدمات بها إلا أننا لا نجد أي هوية لنا فيها فهل نحن من مواطني محافظة القليوبية التي نعيش داخل نطاقها أو إداريا أو محافظة القاهرة التي تشرف عليها نحن حائرون فعلا !