قال النائب العام الإماراتي، المستشار أحمد الشامسي أن الإرهاب أصبح خطرًا يهدد استقرار الدول وبقائها، منوها بأن الإرهاب أصبح وسيلة البعض لهدم الدول الأخرى باستخدام الجماعات الظلامية.
وأشار إلى أن جريمة غسل الأموال تمثل تهديدًا للاقتصاديات الوطنية وتخلق مشاكل اقتصادية كبيرة يصل إلى حد تدمير الاقتصاديات والمجتمعات ويسهل النيل من الدول، مشددًا على أهمية التعاون على المستوى الدولي والإقليمي لمواجهة عمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأوضح الشامسي أن الإمارات انضمت للعديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لمواجهة ظاهرة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وسنت تشريعات وقوانين لمكافحة جميع هذه الجرائم والمنظمات غير الرسمية، لافتًا النظر إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أعدت نظامًا قضائيًا يعتمد على سيادة القانون لمواجهة كافة الجرائم باستخدام كافة التقنيات العلمية.
من جانبه قال مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي حاتم علي، إن شعوب العالم تتألم بلغة واحدة وهي الدموع، مؤكدًا أن الإرهاب يظهر نتيجة وجود جماعات ودول وأجهزة تمول الارهاب، ولو توقف هذا التمويل لما تمكنت هذه الجماعات من الحصول على أسلحة تسقط ضحايا أبرياء.
كما نوه رئيس الرابطة الدولية للمدعين العامين، السفير جير هارد جاروش، في كلمته خلال المؤتمر الدولي لمواجهة الإرهاب في الشرق الأوسط الذي تشارك به المملكة العربية السعودية بأن جرائم الإرهاب تعبر الحدود كل يوم بينما سرعة مواجهة ظاهرة تمويل الإرهاب بطيئة، معربا عن تفاؤله بخروج هذا المؤتمر بتفاهم كبير حول مواجهة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، والوصول إلى توصيات لتفعيل قرارات مكافحة الإرهاب، خصوصا في ظل مشاركة هذا العدد من القيادات بدول العالم في هذا الملتقى.
من جهتها أشارت الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كرستينا البرتين، خلال كلمتها، إلى أن المؤتمر الإقليمي يقوى الدعم الدولي في مواجهة ظاهرة الإرهاب، منوهة بأن المشاركة الدولية بهذا الحدث تساهم في توافر معلومات حول الجماعات الإرهابية.