تستهلوطني في عدد اليوم خريطتها التحريرية الجديدة التي كتبت عنها واستعرضت عناصرها منذ أسبوعين,ولعل درة هذه الخريطة ما يقدمه باب مقالات الرأي وبابمن دفتر أحوال الوطن اللذان يطلان علي القراء بعد غياب وأثق أنهما سوف يسهمان في إثراء المواد التحريرية بالجريدة علاوة علي مواصلة الرسالة التنويرية لها.
وإذا كان بابمقالات الرأي يقدم في هذا العدد الباقة الأولي من نخبة متميزة من الكتاب والمفكرين الذين سعت إليهموطني ليختصوها بمقالاتهم التي سيتم نشرها تباعا,لا غرابة في أن يستهل الكتابة في الباب شيخ الفلاسفة وكبير المفكرين الأستاذ الدكتور مراد وهبة الذي يستدعي ذكريات شيقة ترجع إلي بدايات تأسيسوطني… هذا علاوة علي تطعيم الباب بركن ثابت يعنوانأنطون سيدهم ومشوار وطني يقدم نماذج من كتابات مؤسس هذه الجريدة وباعث رسالتها الوطنية عبر عقيدين من عمرها1975-1995.
أما بابمن دفتر أحوال الوطن فيعود ليطل علي القراء بمادة تاريخية توثيقية بمثابة وجبة شهية تحمل الكثير من المعاني والمدلولات التي نحتاجها جميعا في أيامنا هذه ونحن نتصدي لإصلاح وتنمية بلادنا والتسلح بأواصر العلم والتنوير والحداثة… إنها مادة يقدمها الباب بمناسبة مرور مائة وعشرة أعوام علي تأسيس جامعة القاهرة- أول جامعة أهلية في مصر, والأحداث والتحديات التي واكبت ميلاد تلك المهمة الوطنية, وكيف تغلب عليها من تحمسوا لها وكافحوا من أجل أن تري النور… وقد توقفت أمام الكثير مما حوته هذا المادة متأثرا ومبهورا بتاريخ تأسيس هذه الجامعة والنضال والعناء الذي بذله وأبداه الكثيرون حتي تحقق هذا الحلم وتأسس ذلك الصرح… الأمر الذي يدعونا جميعا لأن ننظر بكل فخر إلي واحدة من درر هذا الوطن التي يعتبرها البعض مجرد تركة قديمة أصابتها الشيخوخة ولايدركون مقدار عظمتها.
أدعوكم لقراءة شيقة وممتعة عبر الأبواب التحريرية الجديدة في هذا العدد- بجانب الأبواب الثانية التي تقدمهاوطني- والتي ستستمر نشيطة ومتجددة طوال هذا العام بإذن الله.