في البداية أحب أن أهنأكم يا أخوتي، بل أحب أن أهنئ صاحب العيد نفسه “يسوع” واطمئنه أن كل شئ على مايرام!!
الشوارع مزينة والمطابخ مجهزة والموائد محضرة والكنائس في أتم الاستعداد والطقوس تم الإعلان عنها ومواعيدها
بس يا “يسوع” أنا ماشفتكش العيد ده ليه ؟
معلش ممكن بسبب الزحمة؟ لا بس أنا دورت كويس
لالا ماشفتكش أنا متأكد
يا “يسوع” كنت فين؟
عاوز تعرف فعلا كنت فين؟ آه يا “يسوع” من فضلك
أنا كنت في زيارة لخادم كان بيخدم زمان وحصلتله مشاكل فكنت قاعد معاه شوية أيوه يا “يسوع” بس أنا رحت زرت الخادم ده بردو وملقتكش هناك.
ما أنا كنت فعلا مشيت من عنده رحت لأرملة غلبانة كنت قاعد بجمع معاها الحطب عشان بردانه والدنيا كانت ساقعة ومشيت من هناك رحت لواحد كان مش قادر يدفع فواتيره ونفسه كانت وحشة وبعدها رحت لشاب كان بيتعاطى المخدرات بقاله سنتين وأهله عرفوا وطردوه من البيت فكان نايم تحت كوبري لوحده بعدها طلعت على المستشفى كان في واحد مريض محدش سأل عليه وكان بيتفرج على العيد على موبايله وبيبكي خلصت من هناك ورحت قعدت مع واحد مغترب بقاله سبع سنين مانزلش شاف أهله علشان ظروفه بعد ماخلصت من هناك طلعت على السجن كان في هناك حد متهم وأول مرة ميصليش العيد في الكنيسة وقضاه في السجن
طب يا “يسوع” عاوز أشوفك.
حبيبي لو عاوز تشوفني في العيد زور كل اللي أنا زرتهم دول هتلاقيني هناك، كويس أنك تروح الكنيسة في العيد لكن كمان كويس جدا أنك مش بس تلبس جديد وتفرح لكن كمان متنساش أني بفرح، بل أسر بأعمال الرحمة اللي من غيرها مش هاتعرف تشوفني عرفت بقي أني كنت في العيد بس أنت ماشفتنيش ؟!