جاءت الخطوة التالية من أعضاء اللجنة الاقتصادية لمجلس النواب بعد انعقاد جلستهم الحوارية بعنوان “السياحة قاطرة النمو الاقتصادي” لضرورة العمل على مزيد من الاهتمام لتشجيع السياحة، وكذلك محور الحديث فيها حول مشروع مسار العائلة المقدسة إلى أين..؟ كانت هذه الجلسة في النصف الأخير من شهر ديسمبر الماضي.
وقد حضر فيها ممثل من كل قطاعات المجتمع المصري، وكان لجريدة “وطني” دور في الجلسة بجانب التغطية الإعلامية التي نشرت في الموقع الإلكتروني وعلى صفحاتها.
وهذه الخطوة تمتاز بالعملية أكثر ليخرج الموضوع من نطاق المكلمة الوعودية إلى أرض الواقع، فكان اليوم استدعاء أعضاء اللجنة الاقتصادية على رأسهم النائبه بسنت فهمي والنائبة نادية هنري والنائب عمرو الجوهري عن اللجنة الاقتصادية، وحضر معهم عن الإدارة المحلية النائب أشرف عزيز.
كما حضر أيضا نواب المناطق المعنية بالزيارة النائب محمد العقاد عن دائرة مصر القديمة، وكلا من النائب جمال الشريف والنائب عماد جاد عن دائرة المعادي وممثل وزارة السياحة المهندس عادل الجندي مدير عام العلاقات الدولية والتخطيط الاستراتيجي بهيئة التنمية السياحية والمنسق العام لمشروع مسار العائلة المقدسة.
كما حضر الأستاذ نادر جرجس منسق لجنة العائلة المقدسة سابقاً واللواء أشرف يعقوب مساعد مدير أمن القليوبية سابقاً عن ائتلاف محبي مسار العائلة المقدسة .
بدأ التفقد من قبل النواب بصحبة ممثل وزارة السياحة، للوقوف على ما تم من إنجاز بمنطقة مصر القديمة وصاحب الوفد أثناء الزيارة القمص يعقوب سليمان راعي الكنيسة المعلقة بمصر القديمة، والقس أباكير منير راعي كنيسة أبو سرجة. وتم سرد مل وعد به المسئولين من قبل وزارة السياحة سابقاً، ولم يتم على أرض الواقع أي شئ منها.
فقالت النائبة نادية هنري، وهي تحمل بين يديها التقرير الذي عرضه ممثل وزارة السياحة المهندس عادل جندي في الجلسة الحوار، وقالت : فكرنا كلجنة اقتصادية في البرلمان في هذا المنتج أنه سيضخ عائد جيد وسريع ويؤثر في الناتج القومي للدولة وبدأنا بجلسة حوارية قدمت فيها الوزارة كل ما تم وما يتم في الفترة المقبله من تطوير في مسار العائله المقدسة، وبدراسة المسار ومعاينة الموقف، وجدنا أن الوفود السياحية بدأت تتوافد لكن هناك بعض المشاكل في مواقع المسار، لذا قررنا عمل تلك الدعوة للنزول لزيارة نقاط المسار وبدأنا بمصر القديمة والمعادي لحل المشاكل والسعي للانتهاء السريع من العمل على تنمية هذا المسار بتعاون كل الجهات المعنية، وبالفعل نرصد إهمال في التنفيذ وتباطؤ في الأداء بهذه المنطقة الفريدة التي تجمع الثلاث أديان .
ورد المهندس عادل جندي شارحاً موقف وزارة السياحة قائلاً: “في القاهرة يوجد خمس نقاط على المسار وأهمها: كنيسة أبو سرجة والكنيسة المعلقة – الموجودين هنا بمجمع الأديان لذلك تم تنمية المحيط العمراني كله الأشمل حولهما.”
وصرح الجندي: “أن الاعتماد الذي اعتمدته وزارة السياحة من قبل بمبلغ 60 مليون لتطوير المنطقة وعمل ممشى سياحي بها، قد تم تحرير الشيك بنصف المبلغ من الوزارة أمس الأربعاء، وسوف يبدأ العمل على أرض الواقع ابتداءً من أول فبراير القادم، ويستمر العمل لمدة ستة أشهر حتى ننتهى من هذا التطوير، فالمنطقة تمثل الحوار الديني والحوار المجتمعي وهذا يكون له انعكاس سياسي مهم، ولذلك تم العمل على مخطط تنمية عمرانية كبير، بالتنسيق مع محافظ القاهرة وانتهينا من جزء كبير منه.”
وبعد مشاحنات بين الطرفين ممثلين النواب وممثل الوزارة، بدأ تفعيل عنصر المراقبة من قبل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب منذ هذه اللحظة على ما سيتم على أرض الواقع .
واستكملت الزيارة بكنيسة العذراء بالمعادي التي كانت تمثل أول نقطة في الرحلة النيلية ذهاباً للصعيد. وكان في استقبالهم نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال أسقف المعادي ولفيف من آباء الكنيسة.
ودار الحوار عن قطعة الأرض التي تقع بجوار الكنيسة وكيفية اعتمادها من قبل المحافظة التي تقف أمام تخصيصها لهذا المشروع القومي بحجة أنها مخصصه كملحق لنادي العاملين بالمحافظة، مما أثار غضب النواب وقالت النائبة بسنت فهمي، إن قرار التخصيص مر عليه سنة ولم يتم أي إنشاء على الأرض ولذلك يعتبر القرار لاغي.
وفي نهاية الحديث، اتفق النواب على دراسة مشكلة كنيسة المعادي، ورفع المشكلة إلى رئيس الوزراء والجهات السيادية بالدولة لحل الأزمة.