الأنبــــــا أثناســــــــيوس أسقف بني مزارو البهنسا
آبائي الكهنة و اخوتي الشمامسة و الشعب المحب للمسيح
أهنئكم جميعاً بميلاد السيد المسيح له المجد ، مُشتهى الأجيال ، حياة و خلاص كل البشر .
المسيحية ليست ديناً لبعض الناس ، أو عقيدة يعتقد بها البعض و لكنها إعلان سماوي مفرح لكل البشر ، تعلن فيه السماءعن محبة الله للإنسان ، فإنه لما وجد الله البشر غير قادرين على الذهاب إلى الفردوس أرسل ابنه المولود منه منذ الأزل المساوي له في اللاهوت و مساوٍ للروح القدس أيضاً؛ ليصالحنا معه لأننا فقدنا المصالحة بسبب الخطية التي سقط فيها أبوانا آدم و حواء.
لذا جاءت السماء بإعلان المصالحة :” المجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و بالناس المسرة ” (لوقا 2: 14).
وجاء رجال من نواحي المشرق (ايران) قائلين رأينا نجماً لملكٍ مولود في اليهودية و أتينا لنسجد له ولما وصلوا قدّموا له هدايا : ذهباً و لباناً و مراً ، الذهب دليل مُلكِه و اللبان دليل كهنوته و المرّ دليل آلامه(متى 2: 11 ).
جاء السيد المسيح ليطلب و يخلّص ما قد هلكَ (متى18 : 11)
جاء مصالحاً السمائيين مع الأرضيين (2كو 5: 18 – 20).
جاء ليبارك طبيعتي فيه و لنمجد الله في أجسادنا و أرواحنا (1 كو 6: 20)، و نستطيع أن نقول مع الرسول بولس :” أين شوكتك ياموت ؟!، أين غلبتُكِ يا هاوية ؟!”(1كو 15 : 55).
بالتجسُّد أصبحت طبيعة الإنسان تخيف الشياطين و يستطيع الإنسان المؤمن بالمسيح أن يأمر الشياطين بالخروج من أجساد البشر بقوة غير مرئية؛ لأن السيد المسيح أعطانا قوةً على كل الأرواح (متى 10 : 1).
و بذلك انهزمت مملكة إبليس أمام أولاد الله المملوكين له. الشيطان ليس له سلطان على البشر المؤمنين باسمه القدوس …
و كل عام و أنتم بخير ،،،