أصدر مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة بياناً أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش guterres Antonio بمناسبة اليوم الدولي للتعليم .
أكد فيه الأمين العام على أن التعليم يغير حياة الناس، وأشار إلى أن رسول الأمم المتحدة للسلام “مالالا يوسفزاي” قالت ذات مرة: ”أنه بطفل واحد، ومعلم واحد، وكتاب واحد، وقلم واحد يمكن أن يتغير وجه العالم“. وأصاب نيلسون مانديلا عندما وصف التعليم بكونه ”أقوى سلاح يمكن استخدامه لتغيير العالم“.
وقال السيد جوتيريش : لقد كنت معلماً قبل أن أعمل في الأمم المتحدة أو أن أتقلد مناصب حكومية في بلدي بزمن طويل. ففي الأحياء الفقيرة بلشبونة، كنت أرى التعليم محركاً للقضاء على الفقر وقوة لتحقيق السلام.
وأضاف اليوم أصبح التعليم هو صلب أهداف التنمية المستدامة.. فنحن نحتاج إلى التعليم للحد من مظاهر اللا المساواة وتحسين الأحوال الصحية. ونحتاج إلى التعليم لتحقيق المساواة بين الجنسين والقضاء على زواج الأطفال. ونحتاج إليه لحماية موارد كوكبنا. ونحتاج إليه أيضا لمكافحة الخطاب الداعي إلى الكراهية وكره الأجانب والتعصب، ولتعزيز روح المواطنة العالمية.
ومع ذلك فإن عدد من لا يذهبون إلى المدرسة لا يقل عن ٢٦٢ مليونا من الأطفال والمراهقين والشباب، ومعظمهم فتيات. ثم إن ملايين ممن يذهبون إليها لا يجيدون أوليات التعليم.
وهذا انتهاك لحقهم الإنساني في التعليم وليس بوسع العالم أن يترك جيلاً من الأطفال والشباب محرومين من المهارات التي يحتاجون إليها لخوض غمار المنافسة في اقتصاد القرن الحادي والعشرين، وليس بوسعنا أن نترك نصف البشرية خلف الركب.
وقال السيد جوتيريش : من الواجب علينا أن نعمل أكثر على تكثيف الجهود من أجل النهوض بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الداعي إلى ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للكلّ وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.
إذ باستطاعة التعليم أيضا أن يكسر طوق الفقر المتوارث بين الأجيال بل وأن يعكس اتجاهه. وتبين الدراسات أنه إذا أتم جميع الفتيات والفتيان مرحلة التعليم الثانوي فبالإمكان تخليص 420 مليون شخص من براثن الفقر.
واختتم الأمين العام بيانه : فلنعط الأولوية للتعليم بوصفه منفعة عامة؛ ولندعِّمْه بالتعاون والشراكات والتمويل؛ ولنسلم بأن عدم ترك أي أحد خلف الركب إنما يبدأ بالتعليم.