اتخيل موسى النبى يقف أمامه البحر الاحمر ووراءه فرعون ودنوده وفى عنقه كمسئول عنهم حوالى 2 مليون ثم يقول له الرب اضرب البحر بالعصا.
لو تسال الانسان فى نفسه ما علاقة العصا بالبحر الاحمر ولو أراد الله أن يشق البحر فالامر ليس محتاج العصا بل أمر الهى للبحر ان ينشق فينشق.
عزيزى ماذا لو كنت أنت مكان موسى النبى فكلمات السخط تنزل عليك من كل جانب- اليس هناك قبور لنا فى أرض مصر، لذلك سوف تدفنا فى الصحراء وكم من دعوات من رؤساء الشعب للعودة الى مصر ومن اقامك قاضيا علينا، لكن موسى يغلق اذنيه عن سماع كل هذه الشكاوى وفرغهما لسماع صوت الله وصون الله فقط.
فلما قيل له اضرب البحر الاحمر بالعصا فضرب البحر فانشق وعبر بنى اسرائيل لم يفكر فى ماهى هذه العصا وما القوة الكامنة فيها، سوى انه التزم بطاعة الامر الالهى فضرب البحر.
لذلك لا تناقش ياعزيزى وفى الامر الالهى الصادر اليك من الله ولا تجادل لان حكمة الله أعلى من حكمة الانسان، كما علت السماء عن الارض علت حكمة الله عن عقل الانسان- والهنا كاب حنون وكام تحنو على اولادها يعطينا الاوامر العسكرية الصادرة له من قيادته خصوصا أثناء الحروب.
ليس هناك وقت للمناقشة أو المجادلة فالوقت مقصر والايام شريرة وعلينا
أن نهرب من المناقشات الغبية واذكروا أن موسى النبى كليم الله قال الرب له كلم الصخرة فضربها وهنا اخطا، لانه لم ينفذ الامر الالهى الصادر له بكل دقة.
وكانت النتيجة انهلم يدخل أرض الميعاد بل راها من بعيد كعقاب له لعدم الطاعة.
الطاعة بكل امامةبكل دقة، هى دليل عمق الايمان فليس هناك ايمان بدون طاعة للوصية للاباء الأولين للكنيسة وطقوسها.
صار أبراهيم من رجال الايمان، بسبب طاعته الكاملة للوحى الالهى ترك اهلك اطاع.
انتصر على عاطفته الانسانية لكى يفرغ قلبه ومشاعره من جميع المحبات المختلفة الانسانية الا المحبةالالهية وطاعة الوصية حتى انه قدم اسحق ابنه كذبيحة حب الله- هكذا ايضا الثلاثة فنية فى اتون النار قالو للملك لنا اله يستطيع ان ينجى( لو شاء) وقد حقق الرب سؤال قلبهم.
لكن واجبهم هو أن يسجدوا لله فقط، وليس للاوثان.
لذلك لما تمسك الفتية بطاعتهم للوصية ولله كان رد الفعل هو أن الله حول النار الى برد وسلام، وصار معهم وسط الاتون.
ولانهم دخلوا النيران بسبب طاعتهم للوصية فحقق الرب وعده لهم. اذ اجتمع 2 أو 3 باسمى اكون فى وسطهم، لذلك تراءى الرب فى وسطهم وحول الاتون الى جنة عدن.
عزيزى أدم لو كنت اطعت الوصية بدون تردد أو تشكيك ما اصابتك اللعنة، بكل اشكالها.