عجباً يا سيدي
فحينما اتوني بك والقوني أمامك.
وجميعهم يشيرون إلى بإصابع الاتهام.
يطلقون علىّ سهام نظراتهم القاتلة.
قلوبهم ملآنه بغضه وحقد وشماته
أفكارهم تتفكر عليّ كيف يكون عقابي
دون شفقة أو رحمة.
كانت دقات قلبي تعلو كطبول أعلنت بداية حرب.
حرب محسوم نتيجتها.. فأنا أعلم من أنا
وما استحقه
الا أنك يا سيدي لم تقبل أن تجرحني بنظره
أو ببنت شفه.
ونزلت إلى الأرض إلى مستوى انحطاطي
عرفت ذلي.. أدركت انسحاقي
كتبت بأصبعك على الأرض.. كما كتبت في القديم لوحي العهد بأصبعك
وقلت.. من منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر
وانسحب الواقفون جميعهم.
توقف قلبي للحظات منتظراً
اما هو فقال لي
أين هم المشتكون عليك؟!!
أين هم الذين يرون فيك القبح فقط؟!!
أين هم من أحبطوك؟!!
أين هم من انتقدوك؟!! من جرحوك؟!!
من قالوا فيك كل كلمة طاعنه؟!!
أين هم من احتقروك؟! أين الذين رفضوك؟!!
أين هم من استخدموك واستغلوك؟!!
أين هم الذين لم يريدوا أن يرحموك؟!!
فرفعت رأسي لأنظر.. ولم ارى سواه
فعلمت بشفائي
وأدركت انه كان يكتب ميثاق حياتي.. !!