أثارت “الأشجار الحمراء” التي اختارتها السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب لتزيين البيت الأبيض بمناسبة اقتراب عيد الميلاد، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي, , فشجرة عيد الميلاد في البيت الأبيض هي موضع الاهتمام كل عام لعيد الميلاد ولكن هذا العام ، ظهرت شجرة عيد الميلاد الحمراء , فوصفها البعض بأنها أشبه ب”أشجار الدم”, فيما اعتبر البعض الآخر أن اختيار الأشجار الحمراء له أسس دينية
وكتب رواد الانترنت: “كان للأشجار الحمراء دلالة مهمة بالنسبة إلى الكنيسة في مراحلها المبكرة. ففي أوروبا الشرقية، كانت الكنائس تطلي الأشجار باللون الأحمر رمزا لدم المسيح وقيامته”…. فتساءل القراء عن حقيقة ما إذا كانت الأشجار الحمراء ترمز فعلا إلى دم المسيح وقيامته، بالعودة إلى تقاليد أوروبا الشرقية.
وكانت الإجابة هي أن الادعاءات هذه لا تمت للصحة بصلة. وقد أكد على ذلك العديد من رجال الدين وعلماء التاريخ والدين وأحد الممثلين عن الكنيسة الأرثوذكسية في أمريكا.
وقال الأب جون ماتوسيك بحسب “موقع اليتيا” إنه ثمة عادة تقام في عيد الفصح وتقوم على صبع البيض المسلوق باللون الأحمر تأكيدا على قيامة المسيح، ولكن هذه العادة لا تشمل أشجار عيد الميلاد.
وقال: “ربما ارتبك مَن كتب هذا القول بين عادة صبغ البيض في عيد الفصح وشجرة الميلاد”. هذا ولم يأتي البيت الأبيض على ذكر أي علاقة لزينة العيد بأي تقليد مسيحي لأوروبا الشرقية.
فى حين كشفت “السيدة الأولى”، ميلانيا ترامب، عن ديكورات كريسماس 2018 داخل البيت الأبيض، حيث تحمل تصميمات الديكور هذه المرة فكرة “الكنوز الأمريكية”, وتظهر اللقطات “غابة حمراء” مكونة من 40 شجرة شاهقة في رواق أيسترن.
وغردت ترامب عبر حسابها على “تويتر” بفيديو لها وهي تسير بين زخارف عيد الميلاد، التي تتضمن زخرفة تحمل شعار حملتها “Be Best”، المعنية بحماية الأطفال من حالات العنف. وقالت ميلانيا: “هذا وقت ممتع من السنة عندما نقوم بتزيين البيت الأبيض لموسم عيد الميلاد، نحن نكرم قلب وروح الشعب الأمريكي.. نيابة عن عائلتي، نتمنى للجميع عيد ميلاد سعيد وسنة جديدة سعيدة”.
قالت المتحدثة باسم ميلانيا، ستيفاني جريشام ، إن ترامب قررت السماح للديكورات بالتحدث عن نفسها.
وبحسب البيت الأبيض: “إن اختيار اللون الأحمر هو امتداد للخطوط الموجودة في الخاتم الرئاسي الذي صممه آباؤنا المؤسسون، إنه رمز للبسالة والشجاعة”.
وقال البيت الأبيض، إن الديكورات تشمل شجرة عيد ميلاد مزينة من قبل منظمة “عائلات جولد ستار”، التي تديرها عائلات شهداء في الجيش الأمريكي، توفوا أثناء مشاركتهم في حرب العراق، بالإضافة إلى نماذج ذهبية لناطحات سحاب في مدينة نيويورك وسانت لويس وشيكاجو وسان فرانسيسكو.
ودعا البيت الأبيض عددا من وسائل الإعلام، في جولة سريعة لمدة 30 دقيقة للكشف عن ما أطلق عليه “أرض العجائب” حيث تنتشر الزينة البراقة والأضواء والتي تم تجهيزها خلال الأيام الماضية بمساعدة 225 متطوعًا.