التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم, الاثنين مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيليّن، وذلك في إطار الزيارة الرسمية لسيادته إلى النمسا.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أجرى مباحثات موسعة مع الرئيس النمساوي، حيث أعرب سيادته في مستهلها عن تقدير مصر لحفاوة الاستقبال النمساوي، مشيداً بعلاقات الصداقة المصرية النمساوية المتينة والممتدة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، ومعرباً عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لا سيما على المستويين الاقتصادي والتجاري من خلال تعظيم حجم الاستثمارات النمساوية في مصر.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس النمساوي رحب بالرئيس والوفد المرافق له، معرباً عن تقدير النمسا لمصر على المستويين الرسمي والشعبي، واعتزازها بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الصديقين. كما أشاد الرئيس النمساوي بخطوات إصلاح الاقتصاد المصري والمشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها، مؤكدًا حرص النمسا على مساندة جهود مصر التنموية ودعمها في كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك.
وقد أكد الرئيس من جانبه أن الاستثمارات والصناعات النمساوية لديها فرصة كبيرة حالياً للتواجد في السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة في مصر وللنفاذ منها إلى الأسواق الإفريقية، خاصةً في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي عام 2019 واتفاقيات التجارة الحرة التي تجمع مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية الإقليمية، مؤكداً الترحيب الشعبي في مصر بالتعاون مع النمسا وزيادة استثماراتها وأنشطتها التجارية.
وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء تناول عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما القضية الفلسطينية التي توافق الجانبان بشأنها حول تأكيد ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين ووفقاً لحدود عام ١٩٦٧ ولأحكام القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
كما أشاد السيد “فان دير بيليّن” بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا، خاصةً في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتحقيق التعايش بين الأديان ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بمحيطها الإقليمي.