اللينك الخاص بالفيلم
يعيش هذه الأيام دير الشهيد العظيم مارجرجس بميت دمسيس احتفالاً بهيجاً باليوبيل الذهبي لسيامة القمص مكاري غبريال بولس وكيل الدير, وشارك فى صلاة الإحتفال الأحبار الأجلاء, نيافة الأنبا داود أسقف المنصورة ونيافة الأنبا صليب أسقف ميت غمر وتوابعها بمشاركة جمع كبير من الآباء الكهنة القمامصة والقسوس جاءوا من كل مكان ليشاركوا فى الصلاه والإحتفالية بمرور خمسين عاماً لخدمة شيخ القمامصة القمص مكاري غبريال, فخدمته امتدت وأثمرت إلي خارج بيعته وكلمات قالها الحضور بدءاً من صاحبي النيافة الأنبا داود والأنبا صليب, والمحافظ الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية, والقمص سيرافيم وديع وكيل مطرانية المنصورة والقمص مينا شفيق نيابة عن كهنة ميت غمر .
كلمات تظهر مدى عمق محبتهم لشيخهم الجليل وكلامهم تجسد للوطن الواحد الذي عاش في قلب وفكر أبينا مكاري جاءت كلماتهم كالتالى ..
نيافة الأنبا صليب
00 اليوم يوم فرح نحتفل بخادم عاش خمسين عاماً في عطاء فالكنيسة تعلمنا أن الخدمة عطاء وحب, وأبونا مكاري عاش أيام خدمته كلها في عطاء وحب, ملجأ لكل من يلجأ إليه
00 عرفت أبانا مكاري سنة 2009 عندما اختارني الرب للخدمة أسقفاً لميت غمر- والكلام لنيافة الأنبا صليب – وعلي إمتداد 9 سنوات عايشت خدمته الأمينة, ورأيت عن قرب محبته وإخلاصه لهذا المكان, ووفائه لصاحب النيافة مثلث الرحمات الأنبا بيشوي,ولو كان نيافته معنا اليوم لسمعتم منه الكثير والكثير ولكنه معنا بروحه, نهنيء أبانا مكاري والكنيسة والرب يديم لنا خدمته.
محافظة الدقهلية
00 جئت اليوم وأسرتي كمواطن محب وليس محافظاً للدقهلية جئنا نهنيء أبانا مكاري في يوم من أجمل الأيام, وأتمني من كل قلبي أن نحتفل معا بالعيد المئوي وليعطيه الرب دوام الكهنوت ولشعبه وكل شعب مصر الخير والبركة.
فضيلة الشيخ فكري بدر
00 نذكر لهذا الرجل العظيم مجهوداته في القرية, هو إنسان بارع استطاع أن يؤلف بيد قلوب أهلها مسلمين ومسيحيين ,شارك في العمل الوطني إبان الثورة وشارك في العمل المجتمعي بالجهد والمال وما كانت مواساة لمسلم إلا ورأيناه مشاركاً وما نراه الآن من حشد كبير من مسلمي القرية ومسيحييها ما هو إلا دليل علي روح المحبة التي أوجدها في الجميع نحن شعب واحد ندعو إلي المحبة والمودة وهي دعوة الأديان دعوة الديانة المسيحية ودعوة ديانة الإسلام قال الله تعالي في القرآن الكريمثم قفينا علي أثارهم برسلنا وقفينا بعيسي بن مريم وأتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة.
جئنا إلي هنا من دافع المحبة والمودة, فنحن أقرب الناس إلي بعضنا البعض نحب بعضنا ونود بعضنا ونشارك بعضنا في أفراحنا وفي أطراحنا وهذا الفرح شاهد علي ذلك وأتمني من الله عز وجل أن يطيل في عمره ونحتفل معه باليوبيل الماسي والمائوي.
القمص سيرافيم وديع
00 هذا الأب الكاهن الذي استحق هذه المكانة هو جيل شامخ وإيمان راسخ, جبل شامخ في عطائه بلا كلل,وإيمان راسخ في وصية ربنا صدقوني لم أر إنسانا ينفذ وصية الله فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين كما رأيتها في أبينا مكاري عرفته من أربعين سنة مجاملا لكل الناس.
القمص مينا شفيق
00 خمسون شمعه في اليوبيل مضيئة ومنيرة بالحب والبذل والعطاء بالسهر والوفاء والإخلاص,بالخدمة والنشاط والبناء بالتعمير والتشييد والإنشاء. خمسون شمعة سنوات مجيدة في تعب وبذل في خدمة وحب لايعرف الكللولا الملل وكأنه يقول مع معلمنا بولس الرسول ولكني لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتي أتمم بفرح سعي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع.
00 عرفناه كاهناً عظيماً نحبه جميعا كل الحب يعمل بقوة الله القادر علي كل شيء يقول له لاتخف لأني معك, لاتتلفت لأني الهك قد أيدتك وأعنتك بيمين بري.
يمضي-القمص مينا شفيق- ليرسم بالكلمات صورة لأبينا مكاري هو أقدم كاهن في كل الدقهلية كاهن ابن لكاهن وكان والده أبونا غبريال رجلا عظيما روحيا وسياسيا واجتماعياً,ومن ذاك الأسد هكذا ابنه هذا الشبل, هو رجل صلاة كل حياته عاشها يصلي, لو صلي كل أسبوع يومين فقط- أحد وجمعة- يكون صلي أكثر من خمسة آلاف قداس.. هو رجل التعمير استمد هذا من خدمته مع الأنبا فيلبس مطران التعمير وواصل مع الأنبا بيشوي تشهد بهذا كل إضافة وكل تحديد وكل بناء في هذا الدير, هو رجل المجاملات تجده في كل المناسبات يجامل الكل, يعمل بجد واجتهاد ونراه أيام الاحتفالات بأمير الشهداء يجول ما بين الكنيسة ومكتبه ليلا نهارا بخوف علي زوار الدير, خدم مع ثلاثة مطارنة الأنبا تيموثاوس رسمه قسيسا والأنبا فيلبس رسمه قمصا, ومع الأنبا بيشوي وخدم مع ثلاثة بطاركة القديس الأنبا كيرلس السادس والمتنيح الأنبا شنودة الثالث والأنبا تواضروس الثاني, فنال ثقة ومحبة واحترام الجميع.
عفواً السطور لم تعد تسمح لكل الكلمات التي فاضت حباً وتبجيلاً وتكريماً للقمص مكاري غبريال في العيد الذهبي لسيامته المباركة وعته يقول الكتاب المقدس أما الشيوخ المدبرون حسنا فليحسبوه أهلا لكرامة مضاعفة ولاسيماً الذين يتعبون في الكلمة والتعليم ولأني أود أن أترك السطور الباقية لحديثي مع القمص مكاري أحرك فيه الذكريات وأسترجع معه صفحات التاريخ, فأختتم هنا بكلمات شريكه في الخدمة بالدير القس بنيامين ومقدم الحفل.
قال القس بنيامين
كما كان سيدنا المسيح هو بكر بين أخوة كثيرين ومعلم بين ربوة كذلك أنت يا عريس حفلنا اليوم .. أنت مكبر كبير بين آبائنا الكهنة فالجميع يعلم تعبك في كل الإيبارشية بل وأتجاسر وأقول في أنحاء الكرازة كلها, ومعلم بين الألوف في حل مشاكل الكثيرين ومجامل في الأفراح والأحزان, وأشياء كثيرة وكثيرة يكافئك عنها السيد المسيح.
وجاءت الترانيم التي شجي بها كورال سان جورج في تناغم لتجسد أفراح القلب من شباب وشابات وأطفال صغار يرتلوا فى بهجة وحب أشعارا تفيض حبا وتسجل لمواقف وذكريات مع أبينا مكاري كاهن ميت دمسيس لخمسين عاماً .