فى جو خيم علية الحب والود والوفاق .. داخل أسقفية الخدمات بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية تم عقد الإجتماع المبدئى لمبادرة “سالموا جميع الناس” التى ستطلقها قريباً أسقفية الخدمات بالكنيسة المرقسية بالعباسية تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وبقيادة نيافة الحبر الجليل الانبا يوليوس أسقف عام كنائس مصر القديمة والمشرف على أسقفية الخدمات .. وبدأ الإجتماع بإستقبال وفد وزارة الاوقاف الذى كان يضم كلا من فضيلة الدكتور جابر طايع يوسف وكيل أول وزارة الاوقاف وفضيلة الشيخ محمد عزت مدير عام شئون القرأن الكريم بالقطاع الدينى بوزارة الأوقاف كما كان فى إستقبالهم الدكتور هانى رياض المدير التنفيذى لإسقفية الخدمات والاستاذه إيفلين بطرس مديرة مشروع مبادرة “سالموا ” والاستاذ أشرف رسمى منسق المشروع ..
وبدأ الإجتماع بكلمات الود والترحاب من قبل الأنبا يوليوس بالسادة الشيوخ الأجلاء وبادلوه بالمثل معربين عن سعادتهم بالتواجد داخل الكاتدرائية والتعاون مع أسقفية الخدمات فى هذه المبادرة الطموحة .
وأضاف الأنبا يوليوس فى كلمتة عن مبادرة “سالموا” قائلاً : أننا فى أسقفية الخدمات نطمع فى بناء مجتمع قادر على تفعيل واستثمار طاقاته ويقبل التنوع ويحترم الإختلاف متمتعا بالكرامة الإنسانية.. أى بمعنى ﺗﻬﻴﺌـﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ وﺑﻨـﺎءه ﻟﺪﻋﻢ وﺗﺒﻨﻲ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺴﻼم وﻣﻤﺎرﺳﺘﻬﺎ وتعزيز الوعي الإجتماعي للحفاظ على مجتمع آمن يقبل التنوع ويحترم الإختلافات.
.
وطالب الأنبا يوليوس من إيفلين بطرس مديرة المشروع شرح الخطوط العريضة للمبادرة حيث بدأت كلامها بالاعراب عن مدى سعادتها بالتعاون مع وزارة الأوقاف وبعض مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى فى المشروع وبدأت قائله .. يعمل المشروع مع الفئــات الأكثر تأثيـرا في بنـاء السـلام بالمجتمـــع وهى المؤسسات الدينيه والإعــلام والمجتـمع المدنــي والأجهـزة التنفيذيه والرقابه الشعبيه..وإستكملت شرحها عن أهداف المشروع أنه يعمل على زيادة قدرة منظمات المجتمع المدني في تعزيز ثقافة قبول الأخر والتعايش السلمي زيادة فاعلية دور المؤسسات الدينية في ترسيخ قيم السلام ونبذ العنف ، زيادة فاعلية دور الاعلام في التناول الموضوعي لقضايا التمييز، وزيادة فاعلية الأجهزة التنفيذية وتفعيل دور الرقابة الشعبية في إرساء قيمة سيادة القانون .
إنتهى اللقاء بقلوباً راضية ووشوش ضاحكة وعناقا طالما تكلم عنه الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعى بالسلب ..لكن هذه المرة من أجل نقطة إنطلاق على أرض الواقع كى تصلح ما أفسده ثقافات دخيلة على المجتمع توغلت فى أدغال عقول أبناءه عن طريق مبادرة “سالموا ” .