.. الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك لأن القدوس المولود منك يدعي ابن الله
(لو1:35)
أتخيل رؤساء الملائكة ساجدين أمام العرش الإلهي, متسائلين: تري.. من يستحق أن يحمل هذه البشارة إلي العذراء الطاهرة؟.. لكن الله أرسل جبرائيل -ثاني رؤساء الملائكة- حاملا لها هذه البشارة لأنه ملاك البشائر المفرحة كما ورد في كثير من المناسبات.
إنها بشري لم يسبقها ولم تأت بعدها ما تشبهها, فقد كانت كل فتاة يهودية تتوقع أن يولد المسيح منها ولكن لم توجد فتاة ولا امرأة في طهارة العذراء مريم ونقاوة قلبها واتضاعها الذي ظهر في إجابتها للملاك: هوذا أنا أمة الرب.. (لو1:38).
حقا يا أمنا العذراء.. عظيمة أنت في اتضاعك واحتمالك الذي كان مرافقا لك طوال حياتك, ليس فقط في احتمال المشقات, بل بالأكثر في احتمال الكرامات, وأي كرامة أعظم من أن تكوني والدة الإله الكلمة المتجسد.
وهنا أذكر أن اعتراضها علي الملاك في بداية الأمر لم يكن اعتراضا أو رفضا لهذه البشري, بل كان تأكيدا لاستمرار بتوليتها. نحتفل اليوم بهذه المناسبة.
والتصويرة المنشورة أثرية وغنية بالأحداث حيث يظهر فيها الروح القدس علي شكل حمامة والعذراء في حالة خشوع وانسحاق أمام الملاك, بالإضافة إلي كتابة من الكتاب المقدس, وفي أسفلها عبارة دعوة من الرسام.
e.mail: [email protected]