وأية مدينة دخلتموها وقبلوكم.. واشفوا المرضي الذين فيها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت السموات
(لوقا10: 8, 9)
هما الشقيقان قزمان ودميان, تعلما مهنة الطب وبرعا فيها وعملا بها رغبة منهما في شفاء الأمراض طبقا للوصية الإلهية, وبقوة الإيمان والصلوات صنعا المعجزات, منها فتح أعين العميان.
ولأهما كانا محتقرين للمال, فكانا يعالجان المرضي بالمجان تنفيذا لقول رب المجد: مجانا أخذتم مجانا أعطوا ولذلك استحقا الأجر السمائي.
كانا يشتركان في شفاء آلام المرضي, مصليين من أجلهم وبسببهما آمن الكثيرون من الوثنيين مما أثار غضب الوالي وحقده, فأمر بتعذيبهما, وفي كل ذلك كانت العناية الإلهية تنقذهما وتنجيهما.
اشتهر هذان القديسان بمحبة الأعداء حتي أنهما صليا من أجل الوالي طالبين له الشفاء إثر مرض أصابه, وبعد شفائه تنكر لهذا العمل وأمر بتعذيبهما ثم قطع رأسيهما مع إخوتهما وأمهما. كان ذلك في الثاني والعشرين من الشهر القبطي هاتور ولذلك فقد احتفلت كنيستنا القبطية الأرثوذكسية بهذا التذكار أمس السبت.
توجد كنيسة أثرية مدشنة باسميهما في ضاحية منيل شيحة التابعة لإيبارشية طموه.
التصويرة المنشورة توضح هذين الشهيدين تعلو رأسيهما الهالة النورانية, بينما يحملان صندوقا صغيرا يحتوي أدوية رمزا لمهنة الطب التي كانا يعملان بها.
e.mail: [email protected]