أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع على متظاهري (السترات الصفراء) في وسط باريس اليوم السبت، أثناء احتجاجات على ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقالت متحدثة باسم الشرطة، إن هناك نحو 1500 محتج في شارع الشانزلزيه بينما ذكرت السلطات أنها ألقت القبض على 127 شخصا بعدما عثرت الشرطة بحوزتهم على أشياء مثل المطارق ومضارب البيسبول وكرات معدنية. وكالات
ونشرت فرنسا آلالاف من قوات الأمن تأهبا لتجدد أعمال الشغب من جانب متظاهري (السترات الصفراء) في العاصمة باريس ومدن أخرى احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة للأسبوع الرابع.
وتم إغلاق برج إيفل والمعالم السياحية الأخرى والمتاجر لتجنب أعمال النهب وأزيلت مقاعد الشوارع لتجنب استخدام القضبان المعدنية كمقذوفات.
ونشرت السلطات الفرنسية نحو 89 ألف شرطي في مختلف أنحاء البلاد.
ومن بين هؤلاء، انتشر حوالي ثمانية آلاف في باريس لتجنب تكرار أحداث الفوضى التي وقعت يوم السبت الماضي عندما أضرم مثيرو شغب النار في سيارات ونهبوا محلات تجارية في محيط شارع الشانزليزيه الشهير وكتبوا على قوس النصر عبارات تنال من الرئيس إيمانويل ماكرون.
واندلعت الاحتجاجات في نوفمبر بسبب الضغط على ميزانيات الأسر بضرائب الوقود.
ومنذ ذلك الحين تحولت المظاهرات إلى تمرد واسع مشوب بالعنف في بعض الأحيان. ولا يوجد زعيم رسمي لحركة الاحتجاج مما يجعل من الصعب التعامل معها.
واضطر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للقيام بأول تنازل كبير في رئاسته بالتخلي عن ضريبة الوقود.
ورغم هذا التنازل، تواصل حركة (السترات الصفراء) المطالبة بتنازلات أكثر من الحكومة بما في ذلك خفض الضرائب وزيادة الرواتب وخفض تكاليف الطاقة بل واستقالة ماكرون.