نظمت سفارة السويد بمصر أمسية لجوقة أطفال “لوشيا” احتفالاً بعيد الميلاد المجيد وذلك بمقر إقامة سفير السويد بمصر “يان نسليف” Jan Thesleff ، وقد شارك بالاحتفالية لفيف من السفراء والملحقين الدبلوماسيين وعدد من الشخصيات السياسية ومنهم البرلمانية منى منير، وعصمت السادات، كما شارك بالاحتفالية أيضاً د. سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون.
وقد بدأ الاحتفال بموكب لأطفال “لوشيا” Lucia، يرنمون ترانيم عيد الميلاد المجيد، الباعثة في النفس الخشوع والسلام والبهجة .. وهم يحملون الشموع، وهو تقليد في السويد رمزًا لإطلاق النور ليمزق ظلام الشتاء القارس، وليعلن مجيء الكريسماس.
ثم قدمت داليا فريد مع رباعي فرقة القاهرة، ترانيم عيد الميلاد بصوت عذب صاحبته موسيقى مبهجة تعزف أجمل نغمات ترانيم عيد الميلاد الجميلة. وتخلل الاحتفالية تقديم مشروب الجنزبيل الساخن، ورقائق بسكويت الجنزبيل مع القرفة اللذين يشتهر بهما هذا العيد.
ويعتبر عيد القديسة لوسي، الذي يُطلق عليه أيضًا “عيد سانت لوشيا”، عيد مسيحي يُحتفل به يوم 13 ديسمبر من كل عام ، لإحياء ذكرى القديسة لوشيا، وهي شهيدة في القرن الثالث الميلادي أثناء فترة اضطهاد دقلديانوس، ووفقًا لقصتها في التاريخ الكنسي بالسويد.. – كانت سانت لوشيا تحضر “الطعام والمساعدات” إلى المسيحيين الذين يختبئون في السراديب و القبور .. وكانت تستخدم “أكاليل مضاءة بالشموع” تثبتها فوق رأسها لتضيء طريقها، لتترك يديها حرة لحمل أكبر قدر ممكن من الطعام.
ويتزامن عيدها مع بداية فصل الشتاء، وهو أقصر يوم في السنة قبل تعديل التقويم الميلادي، لذا أصبح عيدها مهرجانًا مسيحيًا للنور، حيث يُنظر إلى يوم سانت لوشيا كحدث ينبه إلى مجيء وقت الكريسماس، ومشيرًا إلى وصول نور السيد المسيح للعالم كله في يوم عيد الميلاد المجيد.