نظم حزب المؤتمر، اليوم السبت، مؤتمرا جماهيريا، بقاعة نادي الشرطة، بمحافظة المنوفية، بعنوان ” الإرهاب لادين له”، تحت رعاية الربان عمر المختار صميدة، رئيس الحزب، وهشام الحاج علي، مساعد رئيس الحزب، برعاية وتشريف اللواء أركان حرب سعيد عباس محافظ المنوفية.
حضر المؤتمر، اللواء أركان حرب سعيد عباس محافظ المنوفية، ووزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، والربان عمر المختار رئيس الحزب وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة والقامات الدينية الإسلامية والمسيحية.
بدأ المؤتمر بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم آيات بينات من القرآن الكريم تلاها القارئ أحمد شكلة، ثم تلاها دقيقة حداد على أرواح شهداء الجيش والشرطة.
وقال هشام الحاج علي، مساعد رئيس الحزب، إن الأديان السماوية براء من هذه الأفكار المتطرفة، الدماء التي سالت ليس فيها دم مسلم أو مسيحي، مصر تعرضت لحرب ضروس لمحو هيبتها وشخصيتها وعرقلة مسيرة التنمية، والقانون وحده غير كاف لمحاربة الإرهاب بل لابد من تضافر الجهود.
و أضاف “الحاج علي”، إن المسؤولية للشعب في محاربة الإرهاب، ولابد من أن تأخذ الاحزاب دورها في تنمية الوعي السياسي والحفاظ على نسيج الوطن الواحد، ودعا مساعد رئيس الحزب محافظ المنوفية لرعاية مبادرة بعنوان ضد الجهل والإرهاب، متقدما بالتحية لرئيس الجمهورية والجيش والشرطة والأزهر والكنيسة لما يفعلوه من جهد في محاربة الإرهاب.
وأشار الشيخ عبد العزيز النجار، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة المنوفية الأزهرية، إلى أن أصحاب الفكر المتطرف يدعمهم دول لا يخفى على أحد من هذه الدول وما الهدف من وراء ذلك إلا كسر مصر، ولم يفهموا قول الله تعالى “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين” فلن ينال أحد من مصر، وحينما قرأت شعار مسلم ومسيحي يد واحدة فهذا واقع يؤيده التاريخ، فلن يستطيع أحد أن يزايد على وحدة الشعب المصري، وتحيا مصر.
وأوضح القمص بولا يعقوب، وكيل مطرانية المنوفية، والذي حضر نيابة عن الأنبا بنيامين، مطران المنوفية، أن السلام عطية من الله ويحتاج إلى من يصنعه ويحافظ عليه، ونحن نجتمع اليوم للإعلان أن لا للإرهاب ولنتكاتف جميعا للقضاء على هذا العدو، فمصر كما قال قداسة البابا شنوده الثالث وطن يعيش فينا، وقال البابا تواضروس، أن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.
واستطرد القمص بولا: ” ينبغي أن يكون لدينا شعور بالمسؤولية والعمل ليل نهار ولا نبرر الجريمة ونجرم الفكر المتطرف وتحديث المناهج وتجديد الخطاب الديني”.
العرابي: مصر تسير في الطريق الصحيح وسنجني ثمار التنمية في القريب العاجل
وتحدث الوزير السابق محمد العرابي، عن سعادته بتواجده في محافظة المنوفية، وفي ضيافة حزب المؤتمر، مؤكدا أننا نجحنا في استعادة ثقة العالم فينا، لما بذلته من جهود في مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية، وجميع الدول التي نزورها معجبة بما وصلنا إليه.
ولفت إلى أن العالم أدرك تجفيف منابع الإرهاب كما قال لهم من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، واعتقد أن مصر تتقدم وتسير بخطى ثابتة، وسننعم بما حدث في القريب العاجل.
رئيس حزب المؤتمر: مصر أُنقذت في 30 يونيه
وأكد الربان عمر المختار، رئيس الحزب، أن توجيه الشكر للقوات المسلحة والشرطة ليس له حدود، ومصر أنقذت في 30 يونيه على يد رجل شجاع وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويجب أن نكون كلنا خلف مصر الجديدة التي أسميها الجمهورية الجديدة.
مصر كانت في الخلف، وما يحدث هو بناء جمهورية جديدة، وعلينا ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية يعيش فيها مسلم ومسيحي تحت قانون واحد، وهو دور هام للأحزاب، علينا نصل للقرى ونقف بجوار الجهات التنفيذية، ونرسخ ثقافة أن مصر بها حضارات وتستطيع أن تقف مرة أخرى.
واختتم المؤتمر بكلمة اللواء أركان حرب سعيد عباس، محافظ المنوفية، والذي رحب بالحضور وتوجه بالشكر للحزب على الدعوة الكريمة، مشيرا إلى أنه لايوجد في وقتنا الحالي أشد من الإرهاب، وأؤكد أن العبور لن يأتي إلا بوحدة الصف ومن حق شهدائنا أن نكمل المشوار.
أود أن أؤكد أن مصر ستظل أبية، صخرة صعب تحطيمها وأنهي حديثي بكلمة تحيا مصر.
وطالب المحافظ بعدم كتابة شعار مسلم ومسيحي إيد واحدة لأنها حقيقة ولابد ألا ننظر للخلف، إن شاء الله غدا أفضل وأطمئنكم أن رجال مصر في سيناء “حاجة تفرح”، وعندهم الشهادة أحب من الحياة ولايهابون الموت لهذا اطمئنوا على أنفسكم.
وقال: سعيد بوجودي في المنوفية ودائما أحب أن أسميها الأرض الطيبة لأن هذه حقيقة، وسعيد برؤية الشباب لأنهم المستقبل والأمانة في رقبتكم نحن موجودون لفترة قصيرة والرئيس السيسي لاينام بالفعل ونحن على قلب واحد خلفه بكل قوة.
وعن الإرهاب، طالب المحافظ بعدم ربطه بالإسلام، لأنهم يريدون ذلك، والمشاركة المجتمعية شيء أساسي، والدولة تخطط على قدر إمكانياتها ولابد من المشاركة جميعا في التنمية والخير ليس في بناء المساجد فقط.