اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، مع الدكتورة ياسمين فواد وزيرة البيئة ورئيس الوفد المصري التفاوضي لمؤتمر تغير المناخ 24، والتي ترأس حاليا مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، وذلك على هامش مؤتمر المناخ المنعقد حاليا في بولندا، وذلك في إطار الاهتمام الأممي بقضيه تغير المناخ وسير المفاوضات.
عبر الأمين العام خلال اللقاء، عن قلقه وأمله في أن تسيير المفاوضات الحالية لتصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف، خاصة فيما يتعلق بترجمة اتفاق باريس إلى برنامج عمل عادل ومنصف للجميع.
وأكد على أهميه احترام نصوص اتفاق باريس، والتي تعتمد على المسئولية المشتركة متباينة الأعباء ومراعاة الظروف الوطنية لكل دولة.
وأشار إلى اهتمامه الخاص بموضوع التمويل والذي يعتبر أساسي للدول النامية لتوفي بالتزاماتها في اتفاق باريس، مشيرا إلى عقد قمة في هذا الشأن خلال العام القادم بالتعاون مع فرنسا.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة الالتزام ببنود اتفاق باريس لضمان تحقيق الدول النامية لمسارات التنمية مع الأخذ في الاعتبار آثار تغير المناخ على هذه الدول، والتي لم تكن سببا في المشكلة لكنها تسعي إلى تنفيذ التزاماتها إذا ما توافر لها التمويل وتنمية القدرات ونقل التكنولوجيا، وهي آليات تنفيذ اتفاق باريس.
أكدت وزيرة البيئة، أن مصر ومن خلال رئاستها لمجموعة الـ٧٧ والصين والمجموعة الأفريقية وعبر وزراء الخارجية ستبذل قصارى جهدها لإنجاح المؤتمر.
وأشارت إلى دعم و اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل قضايا البيئة وأهمها تغير المناخ سواء علي المستوى السياسي أو الفني وهو الاهتمام الذي أسفر عن الخروج بمبادرة الطاقة والتكييف أثناء رئاسة مصر للدول الأفريقية أثناء اتفاق باريس .
وأضافت أنها تأمل أن تفي الدول المتقدمة بالتزاماتها وأن مصر ستساعد على الوصول إلى اتفاق مرض ومنصف وعادل للجميع وأنها ستعود مرة أخرى إلى كاتفوسييكي مقر انعقاد المؤتمر بببولندا الأسبوع القادم للمشاركة في التفاوض لضمان إنجاح المؤتمر وهو ما يؤكد حرص مصر على الانفتاح على العالم الخارجي وخلق شراكات دولية مع كل الجميع بدعم كامل من القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي وتحركات مصر خارجيا والتي تهدف لمكافحة الإرهاب ودعم السلام والتنمية للعالم أجمع.