· “فيتورينو” : القاهرة هي عاصمة الفن السابع بالمنطقة
· الفنانة يسرا: سعيدة بتكريس حياتي لصناعة تبني جسور التفاهم
· السفير فوزي: المهرجان يعبر عن التحديات التي يواجهها المهاجرون
نظمت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة حفلاً ختامياً لمهرجان أفلام الهجرة الدولي السنوي بالقاهرة والذي شارك به عدد كبير جداً من مسئولي الأمم المتحدة وممثلي المنظمة، وسفراء الدول الأوربية ومنهم سفراء الأرجنتين واليونان وفنلندا ، وبعض المشاهير المصريين، وعدد من الفنانين وعلى رأسهم الفنانة يسرا، ونيللي كريم، وآسر ياسين، وأحمد مالك الذين شاركوا في تقديم جوائز الأفلام الفائزة بالمهرجان.
# جوتيريز: الهجرة تتيح البحث عن فرص جديدة
== وقد قدمت بالحفل كلمة تسجيلية لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريز Antonio Gutierrez ، الأمين العام للأمم المتحدة ، قال فيها: إن الهجرة عامل من العوامل القوية التي تحرك النمو الاقتصادي وتحفز النشاط وتسهم في التفاهم. فهي تتيح لملايين الناس البحث عن فرص جديدة، وهذا يعود بالنفع على مجتمعاتهم الأصلية والمجتمعات التي تحتضنهم على حد سواء.
ولكن الهجرة عندما تكون سيئة التنظيم يمكنها أن تعمق الانقسامات داخل المجتمعات وفيما بينها، وتعرّض الناس للاستغلال وسوء المعاملة، وتقوض الثقة في الحكومة. ولقد خطا العالم في هذا الشهر خطوة كبرى إلى الأمام باعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية. فهذا الاتفاق يدل على الطريق المفضي إلى إتاحة المزيد من الفرص القانونية للهجرة واتخاذ إجراءات أقوى لقمع الاتجار بالبشر.
# فيتورينو: منظمة الهجرة تقدم الدعم لمصر
== ثم تحدث أنطونيو فيتورينو Antonio Vitorino ، المدير العام لوكالة الأمم المتحدة للهجرة ، والذي قال: إن مصر تمثل نموذجًا رائعًا للانفتاح لتدفقات الهجرة وإدماج المهاجرين واللاجئين داخل مصر. وأعرب عن شكره للحكومة المصرية للترحيب بالمهاجرين واللاجئين وإيجاد بيئة مواتية لإدماجهم في مجتمع متنوع، رغم التحديات التي تسببها هذه الأعداد الكبيرة في بعض الأحيان. ونوه إلى أن منظمة الهجرة تقدم دعم فني والتدريب للعاملين بالجهات التي تختص بقضايا الهجرة في مصر .
وأكد فيتورينو على التزام منظمة الأمم المتحدة للهجرة بالعمل مع الحكومة المصرية قائلاً إن المنظمة قد قدمت الدعم لحكومة مصر في صياغة قانون الهجرة غير الشرعية ومكافحة التهريب لعام 2016.
وأضاف أن المنظمة ستظل مُلتزمة بدعم الحكومة المصرية للاستفادة من الهجرة كأداة لتطوير البلاد، و كذلك دعم اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، ووزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج ووزارة القوى العاملة وجميع الشركاء الحكوميين في تبني نهج كامل لإدارة الهجرة.
وأعرب فيتورينو عن أمله أن يؤدي اعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في مدينة مراكش الأسبوع الماضي إلى سياسات أفضل وتعاون أوسع نطاقًا بشأن الهجرة.
وأوضح أن الاتفاق العالمي يحدد مجموعة من المبادئ والالتزامات بين الدول الأعضاء بشأن حقوق الإنسان والأمور الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك تغير المناخ وندرة المياه وإدارة الحدود والمسائل الأمنية التي تؤثر على المهاجرين وبلدانهم الأصلية وكذلك المجتمعات التي تستضيفهم.
وقال إن منظمة الأمم المتحدة للهجرة أطلقت مهرجان أفلام الهجرة الدولي قبل ثلاث سنوات لتعريف الجمهور على آمال وتحديات الهجرة والمساهمات الفريدة التي يقدمها المهاجرون إلى مجتمعاتهم الجديدة، وهذا الحدث المتمثل في الحفل الختامي لمهرجان أفلام الهجرة، يتم تنظيمه للمرة الأولى في القاهرة بعد جنيف ونيويورك، لأن القاهرة هي عاصمة الفن السابع باعتراف دولي في المنطقة وخارجها.
وقال نحن مجتمعون هنا للاحتفال بالسينما والأفلام لإدراكنا للروابط السحرية بين السينما والهجرة، لا سيما أن العديد من صناع الافلام المشهورين هما نفسهم مهاجرون. وأكد أنطونيو فيتورينو في نهاية كلمته على أنه ما من دولة منفردة يمكنها أن تواجه بمفردها التحديات التي تفرضها قضية الهجرة، فيجب تعزيز التعاون الدولي بهذا المجال.
# السفير فوزي: حلول دائمة لظاهرة الهجرة العالمية
== كما تحدث السفير إيهاب فوزي، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي بوزارة الخارجية، وقال: إنه شرف لي أن أشارك في هذا المهرجان الذي يعبر عن التحديات التي يواجهها المهاجرون، خاصة ونحن نحتفل بالاتفاق العالمي للهجرة الذي ينص على اهميه حقوق المهاجرين. واضاف ان مصر لم يكن لها ان تستمر في دورها في استضافه المهاجرين بدون مساعده أصدقائها لتواصل دورها في دعم قضيه المهاجرين، وأنا أتمنى أن تكتشف كافه الدول أهميه التعاون الدولي في مجال الهجرة لتفتح مجالات اكثر للتواصل الانساني و الاجتماعي من خلال الهجرة، وذلك في الوقت الذي توجد فيه المخاوف وعدم التسامح مع موضوع الهجرة في بعض الدول ونأمل أن ينجح التعاون الدولي بمجال الهجرة في خلق حلول دائمة لظاهرة الهجرة العالمية لإنقاذ المزيد من الأرواح.
ونحن نثق أن الهجرة يمكن أن تكون ظاهره ايجابيه مفيدة لكل من الدول التي يتم الهجرة اليها وللمهاجرين انفسهم، و العديد من دول العالم حولنا هي خير شاهد على المنافع التي تعود عليها من هجره المهاجرين إليها.
# يسرا: سعداء لإقامة مهرجان أفلام الهجرة بمصر
==
وقد أكدت يسرا – سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة _ على أن السينما لها تأثير قوي ، وقالت انها فخورة بدعم مبادرة عظيمة تسلط الضوء على دور السينما المحوري في سرد القصص الإنسانية لتعطي المشاهدين نبذة عن حياة وظروف الناس الآخرين.
وأضافت أن المهرجان شمل الاحتفال بحدث عالمي تضمن أكثر من 450 عرض للأفلام المشتركة في أكثر من 100 دولة حول العالم؛ لتوعية الناس بمشاكل الهجرة وللتعاطف مع المهاجرين. وعقبت يسرا : أنه بالصدفة البحتة يأتي فيلم المخرج يوسف شاهين “المهاجر” الذي شاركت فيه، والذي قد عُرض قبل عامين في مهرجان أفلام الهجرة الدولي، كأحد أهم الأفلام التي عبرت عن إحدى قضايا المهاجرين ، كغيرها من الأفلام من تحديات ومشاق تواجههم في رحلة الهجرة ، فالبعض يختارون الهجرة بإرادتهم للبحث عن مستقبل أفضل ، والبعض الأخر يضطر إلى الهجرة للنجاة بحياتهم .
وتابعت : لمده تزيد عن 21 يوما قدم هذا المهرجان العديد من الأفلام التي تعبر عن الهجرة و العمل الشاق و التحديات والأمل، وهذه الافلام من كل دول العالم تقدم لنا قصصاً انسانيه مماثلة لما يحدث في عالم المهاجرين وهذه هي قوة وجمال السينما .. فالسينما تحكي و تنقل وتشيع وتلهم من خلال رواية القصص، و أنا محظوظة أنني كرست حياتي لهذه الصناعة التي تعمل على بناء الجسور والتفاهم ، ومن المهم جداً العمل على رفع الوعي بالخبرات الحياتية للأخرين وأن نتذكر أننا نتشارك في انسانية واحده، ونحن سعداء أن مهرجان أفلام الهجرة يقام في عامه الثالث على أرض بلادنا الحبيبة مصر.. وانا اشكر المنظمة الدولية للهجرة على دورها في مساعده المهاجرين في كل انحاء العالم.
# الأفلام الـخمسة الفائزة
== ثم قدمت الجوائز للأفلام الخمسة الفائزة والتي قدمتها على المسرح ضيفة الشرف الفنانة يسرا وبقية الفنانين ، حيث حصلت أفلام ( مطبخ لا باتروناس “The kitchen of las patronas” ، وفيلم ألف فتاة مثلي A thousands girl like me ،) على المراكز الأولى والثانية على التوالي بمسابقة الأفلام الروائية .
وفي مسابقة الأفلام القصيرة فاز فيلم أبو عدنان “Abu Adnan – Adnans Father” و صورة المهاجر The migrating image” ، و فيلم The other side of the Dooman river بالمركز الأول والثاني والثالث على التوالي.
وقد ناقشت الأفلام المقدمة موضوعات مهمة حول الهجرة مثل هجرة العمال وإدارة الحدود و الأطفال المتنقلين عبر الحدود لتمهد الطريق لتوسيع نطاق المناقشات حول قضية الهجرة.
# ختام مهرجان أفلام الهجرة 2018
= = وقد اختتم الحفل بعشاء فاخر بقصر محمد على الأثري بالمنيل والذي ضم جنسيات متعددة .. على أنغام أغاني وموسيقى شعبية نوبية وسودانية لفرقة “أفريكايرو” .
جدير بالذكر أن المهرجان قد استمر في الفترة ما بين 28 نوفمبر حتى يوم 18 ديسمبر 2018. وقد تضمن ختام المهرجان معرضاً للصور من تنظيم وكالة الأمم المتحدة للهجرة ومركز الأمم المتحدة للإعلام بمصر بتمويل من الاتحاد الأوربي .