علق أصحاب السترات الصفراء، على خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قام بإلقائة مساء أمس الاثنين، بأنها مجرد بداية فقط فيما وصفه البعض بأنه ليس كافيًا.
وقال بعض من المحتجين، ان التنازلات التي قدمها الرئيس ماكرون، كرفع الحد الأدنى للأجور وتخفيف العبء الضريبي لم تقنع المحتجين.
فيما قال آخرون كنا ننتظر منه أكثر من ذلك.
وقالت متظاهرة أخرى “يبدو أن ماكرون يحتاج إلى الوقت ليفهم الواقع. ويتخذ إجراءات حقيقية”، مضيفة “ستشهد الشانزيليزيه الفصل الخامس من المظاهرات يوم السبت المقبل”.
ونظمت حركة “السترات الصفراء” مظاهرات في العاصمة الفرنسية باريس وعدد من المدن الفرنسية على خلفية فرض ضرائب جديدة علي أسعار الوقود، مما دفع الحكومة الفرنسية لتجميد تلك القرارات.
واتفقت الأحزاب السياسية الفرنسية ذات التوجه اليميني واليساري على أن الإجراءات التي أعلن عنها إيمانويل ماكرون، غير كافية.
وجاءت بعض عناوين الصحف أيضاً منتقدة ل”ماكرون”.
جاء عنوان “ليبيراسيون”: “فهمتكم قليلاً” ووضعت الصحيفة صورة “ماكرون” على غلافها الخارجي، في إحالة واضحة إلى خطاب الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي، الذي قال للشعب التونسي في أحد خطاباته بعد اندلاع الثورة التونسية “فهمتكم”.
“لوموند” بدورها تساءلت عن المنعطف الذي سيعيشه “عهد” الرئيس إيمانويل ماكرون، فيما ركزت “لوفيجارو” في عنوانها الرئيسي على القدرة الشرائية للفرنسيين، متحدثة عن “العقد الاجتماعي الجديد” الذي أقره الرئيس الفرنسي.
وفردت الصحافة مساحة واسعة لردود الفعل على خطاب الرئيس أبرزها أدناه.
اصحاب “السترات الصفراء” وصفوا الخطاب “بأنه مسخرة”
أعلن “ماكرون” أمس “حالة الطوارئ الاقتصادية والاجتماعية” وجاء فيها حزمة من الإجراءات، أبرزها زيادة الحد الأدنى للأجور 100 يورو شهرياً، وإلغاء الضريبة عن الساعات الإضافية في محاولة لرفع القدرة الشرائية لدى الفرنسيين.
وأكد “ماكرون”، انه سيتم زيادة الحد الأدنى للأجور في فرنسا، بدءا من العام المقبل 2019، مشددًا علي أنه لا ضرائب جديدة علي العمل الإضافي خلال الفترة المقبلة
وطالب الرئيس الفرنسي، الحكومة والبرلمان بالعمل علي رفع الأجور، وكذلك العمل علي تخفيض الضرائب، موكدٱ بمراجعة نظام الضرائب الحالي لدعم من يتقاضون رواتب ضعيفة.
“السترات الصفراء” غير قانعين بزيادة ماكرون للحد الأدنى للأجور
وفيما رأى بعض المشاركين في التحرك “خطوة إيجابية” في إعلان ماكرون، وصفه البعض الآخر بـ “المسخرة”. وقامت صحيفة “لوموند” الفرنسية باستجواب بعض المشاركين في التحرك فور انتهاء الخطاب.

قالت مارين لوبين زعيمة حزب “التجمع الوطني” (الجبهة الوطنية سابقاً) عبر حسابها على تويتر إن “ماكرون” يتراجع الآن ليتابع مشروعه لاحقاً.
وكتبت “لوبين”: “ماكرون” يتراجع ليقفز بطريقة أفضل، واصفة النموذج الاقتصادي الذي يتبعه بنموذج “العولمة المتوحشة” ونموذج “الهجرة الجماعية.